لن يُمنح تشيلسي ومانشستر سيتي وقتاً إضافياً لبدء الموسم المقبل من الدوري الإنجليزي الممتاز (2025 – 2026) في وقت لاحق، إذا وصلا إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية بصيغتها الموسعة، وذلك في سياق تقليص فترة الراحة المحتملة إلى 33 يوماً فقط، مما سينتج منه فترة تحضيرية ضئيلة للموسم الجديد.

وقال كبير مسؤولي كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز توني سكولز إن هذا يرجع ببساطة إلى حقيقة أن، “التقويم مضغوط قدر الإمكان”، وأرجع المشكلة إلى أنها “فرضت علينا، وبخاصة من قبل فيفا”.

وعلى رغم أن هذه البطولة الموسعة ستقام في أميركا، إذ يتطلع عدد من الأندية إلى توسيع أعمالها، إلا أن سكولز صرح أيضاً أنه “لا توجد محادثات تجرى” حول مباريات الجولة الـ39 المحتملة، أو نقل بعض مباريات الدوري الإنجليزي إلى أميركا.

وكان هناك أيضاً دعم قوي لمعايير التحكيم وتطبيق تقنية الفيديو المساعد، إذ أشارت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى تحسين الدقة وفقاً للجنة المستقلة الخاصة بها، مع الإصرار على أن تقنية الفيديو المساعد قد تضطر إلى تصحيح من بعض الحكام الكبار وأن المسابقة ستمضي قدماً في استخدام تقنية التسلل شبه الآلية هذا الموسم.

وربما يأتي الصداع الأكبر للمسابقة الإنجليزية إذا وصل أي من مانشستر سيتي أو تشيلسي إلى نهائي كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها في الـ 13 من يوليو (تموز) المقبل، أي قبل 33 يوماً فقط من بداية الدوري الإنجليزي الممتاز في الـ 16 من أغسطس (آب)، وربما قبل 26 يوماً فقط من مباراة درع المجتمع، وسيتفاقم التأثير مع حقيقة أن البطولة الموسعة تبدأ بعد أسبوعين فقط من نهائي دوري أبطال أوروبا 2025، ويمكن أن يؤدي التقدم في المسابقة إلى قرارات معقدة حول الحد الأدنى للاستراحة المتعاقد عليها للاعبين والمقررة لمدة ثلاثة أسابيع.

ومع ذلك، أصر سكولز على أن الدوري الإنجليزي الممتاز لا يمكنه التنازل عن مزيد من الوقت.

وقال، “لقد نظرنا في الأمر، وقد فرض علينا هذا الأمر، وبخاصة من قبل فيفا، فلماذا يُطلب منا تعديل مسابقتنا لتتماشى مع مسابقة لا نتفق معها وقد فرضت علينا”.

“العنصر الأكثر أهمية هو أننا ببساطة لا نستطيع، التقويم مضغوط بقدر ما يمكن في الوقت الحالي ولا يمكننا تحمل تأخير بداية الموسم”.

وأصر سكولز على أنه لا توجد مناقشات حول المباراة رقم 39، على رغم أن دوري أبطال أوروبا الموسع قد يشكل سابقة للدوريات التي لم تعد تعتمد على نظام الدوري من دور واحد”.

“أعتقد أن أنديتنا قبل الموسم، في العامين الماضيين، لعبت عدداً من المباريات في أميركا، ولدينا شريك بث إضافي هناك وأرقام المشاهدة قوية هناك، لذلك أود أن أقول شخصياً إنني لا أرى حاجة للقيام بذلك ويمكنني القول بالتأكيد إنه لا توجد محادثات تجرى للقيام بذلك”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

“هناك أيضاً قناعة بأن إدخال تقنية التسلل شبه الآلية في منتصف الموسم لن يثير أي مشكلات تتعلق بالمنافسة”.

“إن تشغيل تقنية التسلل شبه الآلية أو حتى التكنولوجيا الآلية لا يغير من نزاهة قانون التسلل، ولا يغير من نزاهة عملية اتخاذ القرار، في الواقع نظراً لأننا حصلنا على دقة 100 في المئة في احتساب حالات التسلل بعد تطوير عمليات تقنية حكم الفيديو المساعد هذا الموسم، فلن يؤدي ذلك إلى تحسين الدقة، لكن ما يفعله هو جعل العملية أكثر كفاءة”.

“لذا إذا تمسكنا بهذا الأساس، بأننا لا نغير نزاهة الأمر في الواقع، فنحن نجعله أكثر كفاءة فقط، وسنصل إلى مرحلة نقول فيها: لماذا لا تقدمه عندما نكون واثقين تماماً من أنه جاهز؟”.

واعترف سكولز بأن الأمر قد يكون مختلفاً إذا كانت هناك مباراتان أو ثلاث مباريات فقط متبقية، إذ كشف عن وجود تقدم كبير في النظام على مدار الأسابيع الستة الماضية.

وفي غضون ذلك، كان هناك دفاع عن عملية التحكيم بتقنية حكم الفيديو المساعد الحالية، على رغم الجدل حول ما إذا كانت هناك أي مشكلة في إخبار الحكام الكبار بأنهم يرتكبون خطأ.

وصرح سكولز أن موقف المدير الفني لرابطة حكام الدوري الإنجليزي هوارد ويب هو التمسك بالدفع بأفضل حكام الدوري الإنجليزي في أرض الملعب”. وقال ويب، “هناك أيضاً متخصصون مدربون بالكامل على التعامل بتقنية الفيديو”، مع زيادة التدريب حتى يكون لديهم “شجاعة في إخراج قناعاتهم”.

وقال سكولز، “لقد نظرت رابطة حكام الدوري الإنجليزي في هذا الأمر، لتحديد ما إذا كانت هناك أي مشكلات أم لا، وأعتقد أن نقطة البداية هي موقف هوارد بأننا نريد أفضل حكام المباريات لدينا على أرض الملعب بدلاً من غرفة الفيديو… لأن اتخاذ القرار يبدأ وينتهي على أرض الملعب”.

وإلى جانب ذلك، فإن التدريب الذي يتم تقديمه لحكام الفيديو وصرامته وتكراره قد ارتفع بشكل كبير وأصبح جزءاً من هذا التدريب هو أنه يجب أن تكون لديهم شجاعة في التصريح بقناعاتهم، وإذا كان القرار واقعياً فيمكنهم نقضه بأنفسهم، ولا أعتقد أن أي شخص لديه مشكلة حقيقية في ذلك، ومع ذلك يبقى القرار الأخير للحكم في أرض الملعب.

“في ما يتعلق بفرق التحكيم، فنحن مقيدون بالأرقام بصراحة في الوقت الحالي، لكننا الآن عند النقطة التي أصبح فيها حكام الفيديو المساعدون مدربين بالكامل، وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في الدقة والكفاءة هذا العام”.

وكانت هناك أيضاً نقطة عامة للإشادة بمعايير التحكيم إذ قال، “هؤلاء الرجال جيدون، أعلم أن هذا ليس هو التصور دائماً، لكن هؤلاء الرجال جيدون، يرى بقية العالم ذلك، ويدرك بقية العالم مدى جودتهم وإذا قارناهم بالأعوام السابقة، فهم جيدون جداً أيضاً، هل نعيش في عالم تقل فيه الثقة، لا أعرف؟”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية