أعلن الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة، استئناف استقبال طلبات تقنين أوضاع المصانع والورش والمعارض في منطقة شق الثعبان، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير المنطقة وتوفير الخدمات اللازمة لدعم قطاع صناعة الرخام والجرانيت. كما أشار إلى تقديم خصم بنسبة 25% للمستثمرين الذين يسددون مقابل التقنين دفعة واحدة.
رؤية متكاملة لتطوير شق الثعبان
أكد المحافظ أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة تقنين أوضاع المستثمرين بالمنطقة، حيث تم وضع رؤية شاملة لتطويرها بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما يسهم في حل مشكلات المستثمرين وإعداد مخطط استثماري متكامل يعكس أهمية شق الثعبان كواحدة من أبرز مناطق تصنيع الرخام عالميًا، حيث تحتل المرتبة الرابعة بين أهم مراكز إنتاج الرخام الخام في العالم.
جاء ذلك خلال اجتماع موسّع ترأسه المحافظ لمناقشة الإجراءات اللازمة لتسريع عملية التطوير ومعالجة التحديات التي تواجه المستثمرين، بحضور عدد من المسؤولين، من بينهم المهندس أشرف منصور، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، والدكتورة ناهد يوسف، رئيس هيئة التنمية الصناعية، واللواء يحيى الأدغم، السكرتير العام، إلى جانب قيادات المحافظة وهيئة التنمية الصناعية ووزارة التخطيط.
إنشاء جهاز تنفيذي لتسهيل الإجراءات
أعلن المحافظ عن إنشاء جهاز تنفيذي خاص بمنطقة شق الثعبان، يهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقديمها في موقع واحد داخل المنطقة لتيسير عمليات التقنين والتطوير على المستثمرين. وسيضم الجهاز ممثلين عن مكتب نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وحى طرة، وهيئة التنمية الصناعية، والتخطيط، والأملاك، لضمان سرعة تنفيذ الإجراءات.
تحقيق الاستقرار وتعزيز الاستثمارات
أكد المحافظ أن الهدف الأساسي من التطوير هو تعزيز الإنتاج والاستثمارات، ودمج المصانع والورش في الاقتصاد الرسمي، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعظيم موارد الدولة. كما شدد على أهمية استكمال إجراءات التقنين، حيث يساهم ذلك في توفير التمويل اللازم لاستكمال أعمال البنية التحتية وتحقيق الاستقرار للمستثمرين، مما يدعم مكانة شق الثعبان كمنطقة صناعية عالمية.
موقع وأهمية شق الثعبان
تقع منطقة شق الثعبان شرق طريق الأوتوستراد، وتمتد بعمق 5 كم حتى محمية وادي دجلة شرقًا، ضمن نطاق حي طرة والمعادي. تتكون المنطقة من ثلاث مناطق رئيسية: كوتسيكا، بدر الليثي، وشق الثعبان، وتمتد على مساحة 1608 فدان (حوالي 6.5 مليون متر مربع) بطول واجهة 1.8 كم على الأوتوستراد. تضم المنطقة 2525 مصنعًا وورشة تعمل في تصنيع وتصدير الرخام المستخرج من محاجر رأس غارب، والعين السخنة، والمنيا، وجبل الجلالة، وأسوان، والبحر الأحمر، مما يجعلها مركزًا صناعيًا واستثماريًا بارزًا.