تحت عنوان “وريقات ” تستضيف دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، معرض الفنان خالد حواس ويفتتح في السادسة مساء الأحد ٩ فبراير بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، ويستمر حتى الأحد ١٦ فبراير .
يضم المعرض ٦٦ عمل فنى ما بين لوحات منفذة بالفحم والوان الباستيل ومجسم ( بابيه ماشيه) ، تتناول رؤية فنية لتناثر قصاصات الأوراق كأحلام غير مكتوبة تبحث عن مستقر قبل أن تهبط ممزقة ومجعدة لكن رحلتها لا تنتهي إذ يعيدها الفنان إلى الحياة في مجسمات خزفية وصخرية مفعمة بالألوان والتفاصيل الذهبية ، وخلالها تمتزج الحرفية بالخيال، حيث تتحول المادة الخام إلى تحف نابضة بالفن والجمال لتعكس شغف الإبداع وسحر التحول.
يذكر أن الفنان خالد حواس من مواليد زيوريخ سويسرا ١٩٥٩م، تخرج فى كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم الديكور – شعبة العمارة الداخلية، حصل على الدكتوراة من كلية الفنون الجميله ، عضو نقابة الفنانين التشكيليين ، شارك فى العديد من المعارض الجماعية المحلية والخارجية منها معرض الديكور فن اليوم بمركز الهناجر للفنون بدار الاوبرا، وحصل على العديد من الجوائز .
أنشطة دار الأوبرا
دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، افتتحت في عام 1988 وتقع في مبناها الجديد والذي شُيد بمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي.
ويعتبر هذا الصرح الثقافي الكبير، الذي افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التي بناها الخديوي إسماعيل العام 1869، واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971 بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عاما.
ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات، وقد أمر الخديوي إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحي الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا.
وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس، وكانت رغبة الخديوي إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهي أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالي فيردي لكن الظروف حالت دون تقديمها في وقت افتتاح الحفل.
وفقدمت أوبرا ريجوليتو في الافتتاح الرسمي، الذي حضره الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.
وكانت أتت الأوبرا كأحد مظاهر جمع الفنون السبعة، حيث يمكن العودة لتقديم أحمد بيومي في القاموس الموسيقي «الأوبرا» لملاحظة ما يخص تعاون وجمع الفنون فيها: [ أوبرا: الأوبرا عمل مسرحي غنائي Opera\it.Eng).(Opéra\Fr)). مؤلّف درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقى والغناء، يؤدى الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة، موضوعها وألحانها تتفق وذوق وعادات العصر التي كتبت فيه وتشمل الأوبرا على الشعر والموسيقى والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها. كما تشمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والإلقاء المنغم (Recitativo)… والغناء الجماعي (الكورال) وبمصاحبة الأوركسترا الكاملة.
نقلاً عن : الوفد