ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد رؤية المتعاملين لأرباح إيجابية بصورة عامة، وترقبهم لعدد من قراءات مؤشرات مديري المشتريات من مختلف أنحاء أوروبا يمكن أن توجه مسار خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.

إلى ذلك، ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.3 في المئة مع تصدر أسهم شركات السفر والترفيه المكاسب.
ومن المتوقع أن تظهر مجموعة من القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات انكماش النشاط التجاري في التكتل، وهو ما قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى اتخاذ خطوة أخرى لخفض أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمس الأربعاء إن “البنك سيحتاج إلى توخي الحذر عند اتخاذ قرار في شأن مزيد من خفوض أسعار الفائدة”، لكن مصادر قالت لـ”رويترز” إن صناع السياسات النقدية بدأوا بالفعل في مناقشة ما إذا كانت هناك ضرورة لخفض أسعار الفائدة عن المستوى المحايد لتحفيز الاقتصاد.

وقدمت “كيرينغ” الفرنسية تحديثاً قاتماً جديداً لقطاع السلع الفاخرة، لكن أسهمها ارتفعت 0.3 في المئة خلال التعاملات المبكرة، في حين قفز سهم منافستها “إيرميس” ثلاثة في المئة، بعد أن أعلنت الشركة ارتفاع مبيعاتها خلال الربع الثالث من العام الحالي، وصعد مؤشر قطاع الترفيه 1.9 في المئة.
وهوى سهم “ميشلان” ستة في المئة بعد أن خفضت شركة صناعة إطارات المركبات الفرنسية توقعاتها لحجم مبيعات العام بأكمله، في حين ارتفع سهم شركة “دانون” اثنين في المئة، بعد أن سجلت مجموعة الأغذية الفرنسية مبيعات خلال الربع الثالث من العام الحالي تجاوزت التوقعات.
وأعلنت شركة صناعة السيارات الفرنسية “رينو” ارتفاعاً غير متوقع في الإيرادات الفصلية، مما دفع سهمها ليقفز ثلاثة في المئة.
وارتفع سهم “يونيليفر” بما يصل إلى اثنين في المئة، بعد أن أعلنت عملاقة السلع الاستهلاكية مبيعات ربع سنوية أساس أفضل قليلاً من المتوقع.
وصعد سهم “بايرسدورف” المصنعة لمنتجات “نيفيا” ثلاثة في المئة بعد أن أعلنت الشركة زيادة في مبيعات المجموعة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، لكنها أشارت إلى التحديات المستمرة في سوق السلع الفاخرة الصينية.

تراجع أسهم “بوينغ” 

في الأثناء، تراجعت أسهم “بوينغ” 2.7 في المئة في التداولات قبل افتتاح السوق بالولايات المتحدة اليوم بعد أن قرر العمال تمديد إضرابهم المستمر منذ ستة أسابيع تقريباً، مما ألقى بظلال من الشك على جهود الشركة لتحقيق الاستقرار المالي واستعادة صورتها العامة.
ورفض نحو 64 في المئة مع عمال مصانع “بوينغ” في الساحل الغربي للولايات المتحدة أمس أحدث عرض قدمته الشركة، مما أدى إلى توقف خطوط الإنتاج لجميع الطائرات التجارية تقريباً التي تنتجها الشركة ومن بينها طراز “737 ماكس”، الذي تعده أساس موازنتها المالية.
وتضمن العرض زيادة عامة في الأجور 35 في المئة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة لكنه لم يشمل خطة محددة للتقاعد، وهي إحدى المطالب الرئيسة للعمال المضربين.

وعن ذلك قال المحلل لدى “إيغنسي بارتنرز” نيك كانينغهام “سيتعين على ’بوينغ‘ تسوية الأمر وتقديم عرض أعلى لأنهم ليسوا في وضع يمكنهم من الدخول في صراع”.
وقال محللون إن قرار العمال قد يؤثر في جهود إعادة التمويل التي تحتاج إليها الشركة لاستقرار عملياتها بعد أن أعاق الإضراب تعافيها من سلسلة من الأزمات السابقة.
وقدمت “بوينغ” الأسبوع الماضي مستندات تمنحها فرصة لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار لتجنب فقدان تصنيفها الاستثماري، إضافة إلى تأمين قرض بقيمة 10 مليارات دولار، لكن على رغم أن عديداً من المحللين يقولون إن الشركة تفضل الانتظار حتى انتهاء الإضراب وبدء تحقيق مزيد من الإيرادات من خلال تسليم طلبياتها قبل التوجه إلى الأسواق المالية، فإن الصراع بين العمال والإدارة العاملة يضعها تحت ضغط متزايد لتسوية الأمر.

“نيكاي” الياباني يغلق على ارتفاع طفيف

وفي شرق آسيا، أغلق مؤشر “نيكاي” الياباني على ارتفاع طفيف اليوم لينهي بذلك بالكاد سلسلة خسائر استمرت ثلاث جلسات، وسط قلق المستثمرين في شأن الاستقرار السياسي داخل البلاد.

وارتفع “نيكاي” عند الإغلاق 0.1 في المئة فحسب مسجلاً 38143.29 نقطة، بعد أن فتح على تراجع 0.79 في المئة تحول بعدها للارتفاع بما يصل إلى 0.6 في المئة خلال الجلسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحزب “الديمقراطي الحر” الحاكم و”كوميتو” شريكه في الائتلاف الحكومي قد يخسران الغالبية في انتخابات عامة تجرى خلال الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وهو اقتراع يجرى بعد أن حل رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا مجلس النواب خلال التاسع من أكتوبر الجاري.
وعن ذلك، قال مدير المحافظ في “جي سي آي أسيت مانغمنت” لإدارة الأصول تاكاماسا إكيدا إن السوق قلقة في شأن استقرار الحكومة، مضيفاً “سيواجه الحزب الديمقراطي الحر وقتاً عصيباً في تمرير التشريعات إذا خسر الائتلاف الحاكم الغالبية”.
وهبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.05 في المئة مسجلاً 2635.57 نقطة مع نزول سهم “تويوتا موتور” 0.69 في المئة.
لكن سهم “أدفانتست” لصناعة معدات اختبار الرقائق ارتفع 2.31 في المئة، مما قدم أكبر دعم للمؤشر “نيكاي”، كما زاد سهم “طوكيو إلكترون” المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 1.12 في المئة.
أما سهم “فاست ريتيلينغ” المالكة للعلامة التجارية يونيكلو فهبط 0.73 في المئة، ليشكل بذلك أكبر ضغط على المؤشر “نيكاي”، وتراجع سهم مجموعة “سوفت بنك” للاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة 1.97 في المئة.

الذهب يرتفع وسط استمرار الأخطار الجيوسياسية

وفي أسواق المعادن النفيسة ارتفعت أسعار الذهب اليوم وسط تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل الأخطار الجيوسياسية المستمرة، فيما قفز البلاديوم ثمانية في المئة إلى أعلى مستوى له في نحو 10 أشهر بفعل مخاوف من احتمال فرض عقوبات على إمدادات روسيا، أكبر دولة منتجة للبلاديوم.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 2736.30 دولار للأوقية، بعد أن تراجع عن المستوى القياسي المرتفع المسجل أمس البالغ 2758.37 دولار، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة مسجلة 2749.20 دولار.
وقال محلل سوق المال في “كينيسيس” كارلو ألبرتو دي كاسا “انتعاش الذهب من أدنى مستوى له أمس إشارة إيجابية تبرز الإقبال الهائل من المستثمرين على المعدن الأصفر”.
وأضاف “الانتخابات الأميركية من المقرر إجراؤها في غضون 10 أيام فحسب، وهي ظروف جيوسياسية معقدة تدفع المستثمرين إلى الاستثمار في الذهب”، مضيفاً أن الطلب الهائل من البنوك المركزية يدعم الأسعار.
وسجل الذهب الذي يعد وسيلة آمنة للحفاظ على قيمة الأموال خلال الأوقات التي يكتنفها عدم استقرار مستويات قياسية عديدة وارتفع بأكثر من 33 في المئة منذ بداية العام الحالي.
وتعززت جاذبية حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً بفضل توقعات بإقدام البنوك المركزية الرئيسة على خفض أسعار الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى قفز البلاديوم ثمانية في المئة إلى 1143.47 دولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وذكر تقرير صادر عن “بلومبيرغ نيوز” أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها في مجموعة الدول الصناعية السبع النظر في فرض عقوبات على البلاديوم والتيتانيوم الروسيين.
وقال المحلل في “يو بي إس” جيوفاني ستونوفو “نظراً إلى أن روسيا تمثل نحو 40 في المئة من إمدادات مناجم البلاديوم، فإن مثل هذا القرار سيسفر عن شح في السوق وسنشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار”،وصعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 34.23 دولار بعد أن بلغت أعلى مستوى لها منذ أواخر عام 2012 خلال الـ22 من أكتوبر الجاري، وزاد البلاتين 2.1 في المئة إلى 1037.43 دولار للأوقية.

نقلاً عن : اندبندنت عربية