تفاقمت الأزمة السياسية في كولومبيا، بعد مرور أسبوع فقط على الاجتماع بين رئيس البلاد جوستافو بيترو، ووزارء حكومته، وما صاحبها من دعوة رئيس الدولة، لوزرائه بتقديم استقالتهم.
وشهدت الساحة السياسية في كولومبيا، منذ يوم الثلاثاء الماضي، تطورات ملاحقة، كان آخرها إعلان استدعاء جنرال متقاعد، لتولي منصب المدير العام للشرطة الوطنية عقب استقالة.
عودة بلتران من التقاعد لقيادة الشرطة الوطنية
وأشارت وسائل إعلام كولومبية إلى استدعاء الجنرال كارلوس فرناندو، من التقاعد للانضمام مرة أخرى إلى الشرطة الوطنية، وتولي منصب المدير العام لتلك المؤسسة، ونقلت عن وزارة الدفاع، قولها إن بلتران، سيتولى منصبه خلفا للجنرال ويليام سالامانكا الذي قدم استقالته من منصبه.
وذكرت أن الرئيس جوستافو بيترو، عين كارلوس فرناندو تريانا بلتران مديرا عاما جديدا للشرطة الوطنية.
سالامانكا من جانبه، الذي عاد أيضا من التقاعد، وتولى قيادة الشرطة الوطنية الكولومبية منذ 13 مايو 2023، قدم استقالته أمس الاثنين، عقب دوعة الرئيس جوستافو بيترو، وزراء حكومته بتقديم استقالاتهم.
وطلب الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، على منصة إكس «تويتر سابقا»، استقالة وزراء حكومته ومديري الدوائر الإدارية، مشيرا إلى وجود بعض التغييرات في مجلس الوزراء لتحقيق قدر أكبر من الامتثال للبرنامج الذي طلبه شعب بلاده.
اجتماع عاصف بين الرئيس الكولومبي ووزراء حكومته
الأزمة السياسية الحالية التي تشهدها كولومبيا، ترجع إلى يوم الثلاثاء الماضي، خلال اجتماع الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، مع وزاء حكومته، والذي استمر أكثر من 5 ساعات، على الهواء مباشرة.
وشهد اللقاء توبيخا من جانب بيترو، إلى جميع وزرائه تقريبا وخصوصا وزراء التعليم والطاقة والدفاع والإسكان، بسبب عدم إحراز تقدما في تنفيذ المشاريع، بالتزامن مع التوترات حول التعيين المثير للجدل لأرماندو بينيديتي، السفير الكولومبي السابق لدى فنزويلا، رئيسا لمكتبه، المتهم بارتكاب جرائم متعددة، بما في ذلك العنف المنزلي والفساد.
شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية، أشارت إلى أن تعيين لورا سارابيا وزيرة لخارجيثة كولومبيا، أثارت كذلك جدلا بسبب ارتباطها بقضية تنصت غير قانوني على مربيتها.
استقالات لبعض وزراء حكومة الرئيس الكولومبي
وعلى إثر الاجتماع العاصف بين الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، ووزراء حكومته، أعلنت وزيرة البيئة سوزانا محمد، وفقا لما ذكرته شبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية، استقالتها، وتبعتها وزيرة العمل جلوريا راميريز، وغادر الحكومة الكولومبية وزراء آخرين بينهم خورخي روخاس، رئيس القسم الإداري للرئاسة، ووزير الثقافة خوان كوريا.
نقلاً عن : الوطن