قالت مصادر تجارية ومحللون إن كمية النفط الروسي والإيراني المحملة على سفن بلغت أعلى مستوياتها في عدة أشهر مع تراجع عدد المشترين بسبب تشديد العقوبات الأميركية، مما يقلل من عدد الناقلات المتاحة لتسليم الشحنات ويرفع كلف الخام.

وفرضت الولايات المتحدة مجموعات متعددة من العقوبات على سفن وكيانات تتعامل مع النفط الإيراني والروسي منذ أكتوبر (تشرين الأول)، مما عطل التجارة مع كبار المستوردين، الصين والهند.

واستأنف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي حملة ممارسة “أقصى الضغوط” على إيران بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر لمنعها من تطوير سلاح نووي.

وقال شو مويو المحلل البارز لدى شركة كبلر لتحليل البيانات إن الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” واجهت صعوبة في جذب سفن جديدة لسد فجوة القدرة على الشحن منذ فرض العقوبات في الربع الأخير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما توجد صعوبة في تفريغ مثل هذه الشحنات بسبب الحظر الذي فرضته مجموعة موانئ شاندونغ الصينية الشهر الماضي على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات من الرسو في موانئها بإقليم شاندونغ حيث توجد معظم المصافي المستقلة التي تشتري النفط الروسي والإيراني.

وقالت شركة “برايمار إي سي أم” للسمسرة في السفن إن 57 في المئة من 126 ناقلة نفط ضخمة تشارك حالياً في تجارة النفط الخام من إيران إلى الصين تخضع بالفعل لعقوبات أميركية.

ووفقاً لتقديرات ثلاثة محللين، زادت كمية النفط الإيراني في التخزين العائم بما يتراوح بين 10 ملايين و20 مليون برميل منذ بداية هذا العام مع ارتفاع الصادرات وانخفاض الشحنات إلى الصين.

غير أن حساب إجمالي كمية النفط الإيراني في التخزين العائم تتباين على نطاق واسع بسبب استخدام المحللين أساليب مختلفة في تتبع ما يسمى أسطول الظل.

نقلاً عن : اندبندنت عربية