لا يزال ريال مدريد يتصدر سباق الفوز بلقب الدوري الإسباني الدرجة الأولى لكرة القدم “لا ليغا”، لكن بعد فقده للنقاط في أسابيع متتالية، شهد فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ما بدا أنه فارق مريح في الصدارة يتلاشى فجأة ليتركه أمام معركة للاحتفاظ باللقب.
وسيتوجه المتصدر إلى بامبلونا لمواجهة أوساسونا بعد غد السبت ورصيده 50 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد، بينما يتأخر برشلونة صاحب المركز الثالث بفارق نقطة أخرى وينافس بقوة في سباق اللقب.
وبعد أسابيع قليلة من معاناة برشلونة في الدوري في ظل غياب نجمه لامين يامال بسبب الإصابة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، خاض الفريق 11 مباراة متتالية من دون هزيمة في كافة المسابقات.
واستغل الفريق الكتالوني خسارة ريال مدريد بنتيجة (1 – 0) على أرض إسبانيول المتواضع ثم التعادل (1 – 1) مع أتلتيكو في قمة العاصمة السبت الماضي لتقليص الفارق والعودة للمنافسة.
واختفى الفارق الذي كان يفصل ريال مدريد عن أقرب منافسيه والذي كان يبلغ سبع نقاط، ولم يعد أمامه سوى هامش ضئيل للخطأ في مرحلة حاسمة من الموسم، إذ يتطلع للفوز بثلاثة ألقاب كبرى بينما يعاني من إصابات عدة تعرض لها مدافعون بارزون.
ويستعد الفريق لاستضافة مانشستر سيتي الإنجليزي الأربعاء المقبل في إياب المواجهة الفاصلة المؤهلة لدور الـ16 بدوري أبطال أوروبا بعد فوزه (3 – 2) خارج أرضه، لذلك من غير الواضح ما إذا كان أنشيلوتي يستطيع إراحة أي من لاعبيه الأساسيين أمام أوساسونا الذي فاز بواحدة من آخر 11 مباراة له في الدوري.
وفي ظل ابتعاد داني كارباخال وإيدر ميليتاو عن الموسم الحالي بسبب إصابة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، واستمرار تعافي أنطونيو روديغر وديفيد ألابا ولوكاس فاسكيز من إصابات في عضلات الساق، من المتوقع أن يواصل أنشيلوتي الدفع بلاعبي الوسط أوريلين تشواميني وفيدريكو فالفيردي في الخلف مع محاولته لحل مشكلة الدفاع المبتلى بالإصابات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي المقابل يستضيف أتلتيكو مدريد فريق سيلتا فيغو أيضاً بعد غد السبت فيما يستضيف برشلونة فريق رايو فايكانو الإثنين المقبل.
وشعر أتلتيكو بقيادة مدربه دييغو سيميوني بالندم على الفرص التي أهدرها أمام ريال مدريد في قمة العاصمة التي انتهت بالتعادل (1 – 1) في ملعب “سانتياغو برنابيو” السبت الماضي، وهي المباراة التي سيطر عليها في الشوط الأول وتقدم بهدف جوليان ألفاريز من ركلة جزاء رائعة.
ودفع أتلتيكو الثمن بعدما ترك الباب مفتوحاً أمام كيليان مبابي لإدراك التعادل في الشوط الثاني لكنه تمكن من رفع رأسه عالياً بعد أن خسر مباراة واحدة فقط في آخر 22 مباراة في كافة المسابقات، بينما ظهر ببعض أفضل مستوياته في البطولات الأوروبية الكبرى في الأشهر القليلة الماضية.
ولا يتأخر برشلونة كثيراً من حيث النقاط والأداء، فهو الفريق الذي يمتلك أقوى هجوم في القارة برصيد 113 هدفاً في 34 مباراة في كافة المسابقات هذا الموسم.
وسجل الفريق 24 هدفاً في آخر ست مباريات رسمية، 13 منها في ثلاث مباريات بالدوري، ويتصدر البولندي روبرت ليفاندوفسكي قائمة هدافي الدوري برصيد 19 هدفاً.
وسيلتقي أتلتيكو مع برشلونة، اللذين ضمنا التأهل لدور الـ16 في دوري أبطال أوروبا بعد احتلالهما أحد المراكز الثمانية المؤهلة مباشرة في دور المجموعات، في وقت لاحق من الشهر الجاري قبل نهائي كأس ملك إسبانيا، بعد أن أوقعتهما القرعة في مواجهة بعضهما البعض أمس الأربعاء.
وسيواجه الفائز منهما الفائز من مباراة ريال مدريد أو ريال سوسيداد في النهائي الذي سيقام في الـ26 من أبريل (نيسان) المقبل في إشبيلية.
نقلاً عن : اندبندنت عربية