أكد نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أن الولايات المتحدة وأوروبا تتقاسمان قيماً مشتركة تسعى لتعزيزها عبر المؤتمرات واللقاءات الثنائية، مشيراً إلى أهمية مناقشة قضايا الأمن والتوصل إلى تسوية معقولة بشأن الحرب في أوكرانيا، وقال فانس في تصريحاته خلال مؤتمر دولي: “نبحث في هذا المؤتمر قضايا الأمن ونأمل في تحقيق تسوية معقولة بين أوكرانيا وروسيا”.
وشدد نائب الرئيس على أهمية القيم الديمقراطية قائلاً: “عندما نتحدث عن القيم الديمقراطية، يجب أن نعيش هذه القيم”، وأكد على التزام إدارة الرئيس ترامب بالعمل على ضمان أمن أوروبا، مشيراً إلى وجود مخاوف جدية بشأن تراجع حرية التعبير في بعض الدول الأوروبية، وأضاف: “حرية التعبير تتراجع، وهذا أمر مقلق بالنسبة لنا وللديمقراطية في أوروبا”.
وانتقد فانس قرار رومانيا بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لأسباب وصفها بـ”الواهية”، مؤكداً أن الديمقراطية الأوروبية ليست هشة كما يعتقد البعض، لكنها تحتاج إلى قرارات صعبة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وحل القضايا الملحة.
وفيما يتعلق بالإنفاق العسكري الأوروبي، وصف فانس توجه الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها الدفاعي بأنه “أمر رائع”، لكنه أشار إلى وجود غموض لدى المواطن الأوروبي حول أسباب هذا الإنفاق المتزايد، وقال: “من غير الواضح للمواطن الأوروبي لماذا يتم توجيه هذه المبالغ الكبيرة نحو الدفاع، ويجب أن تكون هناك شفافية ووضوح”.
وأضاف: “ما من ناخب ذهب إلى صناديق الاقتراع في أوروبا من أجل أن يفتح الأبواب لملايين المهاجرين، لكن هذا الأمر يتطلب معالجة ديمقراطية للقضايا التي تواجهها القارة”.
وختم فانس تصريحاته بدعوة إلى مواجهة المستقبل بثقة قائلاً: “علينا ألا نخاف من المستقبل، ولا نخشى من أصوات المواطنين، الديمقراطية هي السبيل الأمثل لحل المشكلات التي تواجه أوروبا، ولكن يجب أن تكون العملية الديمقراطية قادرة على تحقيق نتائج ملموسة”.
الرئيس الفلسطيني ينعي المناضل الوطني عبد الله
نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، المناضل الوطني الكبير والدبلوماسي السفير عبد الله عبد الله، الذي وافته المنية في كندا بعد حياة حافلة بالنضال في صفوف الثورة الفلسطينية وحركة “فتح”، وأعرب الرئيس عن حزنه البالغ لرحيل عبد الله عبد الله، مثمناً إسهاماته الوطنية ودوره البارز في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والسعي نحو الحرية والاستقلال.
وفي بيان صدر عن الرئاسة الفلسطينية، أثنى الرئيس على مسيرة الفقيد الذي أفنى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، وقدم التعازي الحارة لعائلته ورفاق دربه، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وُلد عبد الله عبد الله في مدينة القدس المحتلة عام 1939، والتحق بالثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة “فتح” عام 1968، وإلى جانب عمله التنظيمي والكفاحي، حصل الراحل على درجة الدكتوراة في العلاقات الدولية، مما مكنه من الإسهام في تأسيس العمل الدبلوماسي الفلسطيني.
شغل الفقيد منصب مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في كندا، ثم سفيراً لها في اليونان، قبل أن يعود إلى أرض الوطن ليُعين وكيلاً لوزارة الخارجية وسفيراً لدى لبنان، ولم يقتصر دوره على العمل الدبلوماسي، بل استمر في نشاطه الوطني والتنظيمي حتى بعد تقاعده، حيث كان نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضواً سابقاً في المجلس الثوري لحركة “فتح”، إضافة إلى منصبه كنائب لمفوض العلاقات الدولية.
رحيل عبد الله عبد الله يمثل خسارة كبيرة للحركة الوطنية الفلسطينية، خاصة أنه ظل ملتزماً بخدمة شعبه وقضيته حتى آخر أيامه، وتقديراً لمسيرته الطويلة والمشرفة، سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة النضال الفلسطيني.
نقلاً عن : الوفد