أعاد الشيخ علي جمعة، مفتي مصر السابق، توضيح مسألة إلغاء النار في الآخرة خلال حواره مع قناة “العربية”، مشيرًا إلى وجود أدلة شرعية تدعم هذا الطرح.

مصير النار في الآخرة

وأكد جمعة أن هذا الرأي ليس مستحدثًا، بل هو جزء من منهج أهل السنة والجماعة، وقد أيده عدد من كبار العلماء، مثل ابن القيم وابن تيمية، مستندين إلى تفسيرات شرعية عميقة.

وأوضح أن الله سبحانه وتعالى لا يُخلف وعده، لكنه قد يُخفف من وعيده وفقًا لتجلي رحمته، ما يعني أن مسألة فناء النار أو التصرف الإلهي فيها تظل أمرًا ممكنًا وفقًا للحكمة الإلهية.

وأضاف أن هذه الفكرة ليست بدعة، بل تُعبر عن رؤية موجودة في التراث الإسلامي. كما أشار إلى أن الثقافة السائدة بين المسلمين، خاصة في العصور العثمانية، أسهمت في ترسيخ بعض المفاهيم الدينية دون التركيز على الجوانب الأخرى.

وضرب مثالًا بحديث النبي ﷺ: “القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار”، موضحًا أن التركيز انصب على الجزء المتعلق بالعذاب، في حين تم إغفال الجانب الإيجابي من الحديث، مما أثر على التصورات الدينية السائدة.