قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، إن العالم يمر بالكثير من الاضطرابات والفتن التي تحاول محو الهوية الإسلامية تحت دعاوى واهية وشبه ضعيفة، موضحا أن الحديث عن جمود الفكر الديني هدفه النصح والإرشاد ودفع شباب الباحثين إلى العمل الجاد والبحث الدقيق من أجل علوم الدين.

الدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر

وأوضح «عياد»، خلال كلمته في المؤتمر العالمي الأولي للإعجاز العلمي في القرآن، أن السنة النبوية هي توضيح للمعجزات الإلهية، وكانت المعجزات قبل النبي المصطفى وقتيه تنتهي بموت النبي، إلا أن القرآن الكريم هو المعجزة الباقية التي لا تنتهي بحدود الزمان او المكان او الداعي والداعية، وتضمن جملة من المعجزات التي لا تنتهي، الدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر تواجه تحديات كبيرة اكبرها جمود الفكر الديني الذي لم يستطع في بعض الأحيان مواكبة الواقع بالشكل المطلوب، وقد كان السبب الرئيس في الجمود هو الوقوف عند الحد الذي وضعه التراث وضعف البحث العلمي عند شباب الباحثين في الواقع.

وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة قضية مهمة في معالجة الفكر الديني واطروحاته، ولم يكن الإعجاز العلمي كقضية مشهورة عند المتقدمين من العلماء ولكنها اشتهرت بيننا، وقد وقع الفكر الديني في أمرين خطيرين منهما المبالغة والتكلف في تطويع النصوص الدينية للتماشي مع منجزات الإنسان، والأمر الآخر أن النص الديني لا يسير مع ما وصلت اليه الأمور التي يقوم بها الإنسان، وانتهز المشككون هذه الفرصة واستغلوا تناقضا عززت له دراسات دينية خاصة بقضية الإعجاز في الترويج لأفكار الإلحاد.

وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، والذي تنظمه جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بالقاهرة، بالتعاون مع جامعة الأزهر الشريف، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في مجال الإعجاز العلمي من مصر و9 دول عربية وإسلامية، برعاية الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.



نقلاً عن : الوطن