مع اقتراب شهر رمضان المبارك لعام 2025، تعمل المدارس في مصر على تعديل مواعيد الحضور والانصراف لتتناسب مع خصوصيات هذا الشهر الكريم. يهدف هذا التعديل إلى مراعاة احتياجات الطلاب والمعلمين الصائمين، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تتماشى مع التغييرات التي يشهدها الروتين اليومي خلال رمضان.

تعديل مواعيد الدراسة

تقوم وزارة التربية والتعليم عادةً بتحديد جداول جديدة لمواعيد الدراسة في رمضان، حيث يتم تقليص ساعات الدراسة اليومية. تبدأ الحصص الدراسية مبكرًا في الصباح وتنتهي قبل الظهيرة، مما يساعد في استغلال الساعات التي يكون فيها الطلاب والمعلمون في أفضل حالات النشاط والتركيز قبل ارتفاع حرارة النهار.

الدوام المدرسي:

يتم تقليص مدة اليوم الدراسي خلال رمضان ليصل إلى حوالي 4 إلى 5 ساعات يوميًا. غالبًا ما تبدأ الحصص من الساعة 8:00 صباحًا وتنتهي الساعة 1:00 ظهرًا، مع تقليص مدة كل حصة إلى ما بين 30 إلى 40 دقيقة. يسمح هذا الجدول للطلاب والمعلمين بالعودة إلى منازلهم في وقت مبكر، مما يمنحهم فرصة للراحة والتحضير لوجبة الإفطار.

الأنشطة المدرسية:

بسبب تقليص ساعات الدراسة، يتم تأجيل بعض الأنشطة اللامنهجية والرياضية إلى ما بعد شهر رمضان. ومع ذلك، تحرص بعض المدارس على تنظيم فعاليات دينية وثقافية مثل مسابقات حفظ القرآن الكريم وندوات توعوية حول قيم الصيام والتكافل الاجتماعي.

الامتحانات والتقييم:

تقوم الإدارات المدرسية بتعديل جداول الامتحانات لتتناسب مع المواعيد الجديدة، وقد يتم تقديم مواعيد الامتحانات النهائية أو تأجيلها إلى ما بعد رمضان، وذلك لضمان أداء أفضل للطلاب. كما يتم توزيع المواد الدراسية بشكل متوازن خلال الشهر لتجنب الضغط الزائد على الطلاب.

تحرص المدارس على إبقاء أولياء الأمور على اطلاع دائم بالتعديلات عبر نشرات دورية أو منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة، لضمان التعاون في توفير بيئة مناسبة للطلاب خلال الشهر الكريم.

نظرًا للتغيرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، قد يواجه بعض الطلاب تحديات في التكيف مع الجدول الجديد، لذلك تقدم المدارس نصائح وإرشادات حول الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل أهمية السحور، شرب الماء الكافي بين الإفطار والسحور، والحصول على قسط كافٍ من النوم.