شهدت كأس السعودية 2025 تظاهرة استثنائية جمعت بين الفخامة والرياضة والإبداع السعودي. ولم يكن السباق الأغنى في العالم مجرد منافسة بين نخبة الجياد العالمية، بل تحول إلى منصة عالمية لتسليط الضوء على المواهب السعودية في مجالي الأزياء والفروسية، إذ قدمت هيئة الأزياء السعودية معرضاً بعنوان “100 براند سعودي” استعرض أعمال نخبة من المصممين السعوديين المبدعين الذين أضفوا لمسة من الأناقة على أجواء السباق المرموق.

وفي أجواء مفعمة بالحماسة تحركت الجياد المشاركة في السباق من ساحة التسريج إلى ساحة الاستعراض بحضور جميع الخيالة المشاركين في المنافسة إيذاناً بانطلاق الشوط التاسع على كأس السعودية.

وعقب نهاية السباق توجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى منصة التسليم وقدم التهنئة لممثلي مالك الجواد الياباني الفائز “فور إيفر يونغ” فوجيتا سيسوما الذي رفع كأس السعودية فائزاً بالسباق، وكرَّم مدرب الجواد ياهاغي يوشيتو والخيال ريوسي ساكاي اللذين تسلما مجسم حصان وخوذة الخيال، ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

وشهدت كأس السعودية 2025 تنافساً عالمياً قوياً، إذ يعد السباق أحد أبرز الأشواط التي تحظى باهتمام دولي لما يجمعه من أفضل الخيول والفرسان من مختلف أنحاء العالم. وجاء فوز الجواد “فور إيفر يونغ” ليؤكد المستوى العالي للسباق وسط متابعة عالمية واسعة وحضور جماهيري كبير.

في غضون ذلك استضاف نادي الملك عبدالعزيز للفروسية في الرياض المعرض المخصص الذي قدم مجموعة مختارة بعناية من علامات الأزياء والمجوهرات المشاركة في برنامج الحاضنة.

وجاءت مشاركة الهيئة لهذا العام ترسيخاً للأزياء بوصفها جزءاً أساساً من الحدث، إذ يحضر الضيوف بإطلالات أنيقة وفاخرة، مما يجعل المناسبة فرصة مثالية لتسليط الضوء على الإبداع السعودي في عالم الموضة.

وشهد المعرض مشاركة الفائزين الخمسة الأوائل في مسابقة “إحياء الحرف التقليدية” التي نظمتها الهيئة، وعرضت خمس قطع مستوحاة من التراث السعودي من إبداع رند السيف ومها القحطاني والغيداء مجدلي ودولة الشهراني وسارة العوض.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في هذا السياق قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك قائلاً، “أبرز معرض كأس السعودية لهذا العام الطاقة الإبداعية الفريدة والموهبة الاستثنائية في مجال التصميم السعودي، وكان شاهداً قوياً على تنوع وثراء المواهب داخل المملكة. هذه المشاركة تؤكد التزامناً تعزيز ودعم المصممين المحليين على أهم المنصات، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي. نحن نؤمن بقوة الإبداع السعودي، ونعمل بلا كلل على دعم نمو قطاع الأزياء في المملكة ونجاحه المستمر.”

وتأسست هيئة الأزياء عام 2020، وهي تقود تطوير قطاع الأزياء في السعودية من خلال تحفيز الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية وتمكين المصممين السعوديين الصاعدين. وتعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة على إطلاق العنان لقطاع ثقافي مزدهر يعزز الهوية السعودية في مجالات الإبداع والفنون، ويضع السعودية في مصاف الدول الرائدة عالمياً في صناعة الأزياء.

نقلاً عن : اندبندنت عربية