أعرب جوزيف شوستر، رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، عن صدمته حيال الارتفاع الكبير في نسبة التأييد التي حصل عليها حزب “البديل من أجل ألمانيا” في انتخابات البرلمان اليوم الأحد.

وفي تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية، قال شوستر، “على الرغم من أن هذه النتيجة كانت متوقعة بناء على استطلاعات الرأي، فإنني ما زلت أشعر بالصدمة هذا المساء من النجاح الانتخابي لحزب البديل الذي ضاعف حصته من الأصوات في غضون ثلاث سنوات فقط”.
وأضاف شوستر، “يجب أن يقلقنا جميعا أن خمس الناخبين الألمان قد منحوا أصواتهم لحزب يعتبر جزئيا على الأقل يمينيا متطرفا، ويبحث بشكل علني عن روابط لغوية وأيديولوجية مع اليمين المتطرف والنازية الجديدة، ويتلاعب بمخاوف الناس ولا يقدم لهم سوى حلول ظاهرية”.
وتوقع شوستر، حدوث صعوبة في تشكيل الحكومة الجديدة، وناشد “جميع الأطراف المعنية أن تدرك مسؤوليتها حيال تشكيل حكومة مستقرة”.
وأكد أن المطلوب من تيار الوسط في البلاد تقديم “حلول واقعية للمشاكل الملحة التي تواجه ألمانيا.”

وكانت التقديرات الأولية لنتائج الانتخابات الألمانية أظهرت أن “الاتحاد المسيحي” تصدر قائمة أقوى الأحزاب تلاه حزب البديل ثم حل حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي في المركز الثالث بفارق كبير
وعلى صعيد آخر، اعترف أولاف شولتس، المستشار الألماني ، بالهزيمة في الانتخابات، ووصف الخسارة بأنها “مريرة بالنسبة للديمقراطيين الاجتماعيين.
وهنأ شولتس رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” فريدريش ميرز بفوزه في الانتخابات الألمانية، وتمنى له التوفيق في تشكيل الحكومة.
وفاز تكتل الحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية بحصوله على 29% من الأصوات، بحسب بيانات استطلاعات الرأي.
ويأتي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني في المركز الثاني بحصوله على نسبة قياسية بلغت 19.5%.
وتلقى الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة شولتس هزيمة، ليحتل المركز الثالث بحصوله على 16% من الأصوات.

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الألمانية 76% في عموم البلاد.

أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، استعداده للتخلي عن منصبه من أجل إقرار السلام في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي، في تصريحاتٍ صحفية، :”من المهم لنا ألا تتفق واشنطن مع موسكو على أي شروط مجهولة لنا ومن حقنا أن نطلب ذلك”.
وتابع :”ما أعرفه أن ما تلقيناه من واشنطن هو 100 مليار دولار ولا أعلم من أين أتى رقم 500 مليار دولار”.
وأضاف الرئيس الأوكراني :”لست مستعداً حتى لمناقشة سداد 100 مليار دولار لواشنطن لأن جزءاً منه كان منحة وليس قرضاً”.
وجاء حديث زيلينسكي عن الأموال الأمريكية في ظل تأكيد الرئيس ترامب على عزمه إعادة ما دفعته بلاده لأوكرانيا أثناء الحرب.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022 عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، بعد أشهر من التوترات السياسية والعسكرية. زعمت موسكو أن هدفها هو “نزع السلاح الأوكراني” و”حماية السكان الناطقين بالروسية”، بينما اعتبرت كييف وحلفاؤها أن الحرب هي انتهاك صارخ للسيادة الأوكرانية.
تعود جذور الصراع إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم بعد احتجاجات أوكرانية أطاحت بالرئيس الموالي لموسكو. كما دعمت روسيا الانفصاليين في دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا، مما أدى إلى نزاع مسلح مستمر. تصاعدت التوترات عندما طالبت روسيا بضمانات أمنية تمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما رفضته كييف والغرب.

نقلاً عن : الوفد