أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، أنها اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مخيم زمزم للنازحين المنكوب بالمجاعة في شمال دارفور بالسودان بسبب تصاعد الهجمات والقتال داخله وحوله.

 

وقالت المنظمة في بيان: “رغم المجاعة المنتشرة والاحتياجات الإنسانية الهائلة، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطتنا في المخيم، بما في ذلك المستشفى الميداني التابع لمنظمة أطباء بلا حدود”.

 

وقالت إن فرق أطباء بلا حدود عالجت هذا الشهر 139 مريضا مصابين بطلقات نارية وشظايا في مستشفاها الميداني، وسط اشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع.

 

تطورات الوضع في السودان.. “الدعم السريع” يوقع ميثاقًا لتدشين حكومة موازية

في خطوة وصفها الكثيرون بداخل الأوساط السودانية، على أنها محفوفة بالمخاطر، أعلنت قوات الدعم السريع ، توقيع ميثاق أمس مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها لإنشاء ما أسمته بـ “حكومة سلام ووحدة”، فيما اعتبرت تلك الخطوة بمثابة تمهيد لتدشين حكومة موازية، قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه خلال الفترة المقبلة”.

نيروبي تستضيف ميثاق “الدعم السريع” للحكومة الموازية.. وإدانة سودانية 

وتم التوقيع على الميثاق بين الجماعات المسلحة السودانية في حفل مغلق بالعاصمة الكينية نيروبي، فيما أثارت استضافة كينيا لذلك الحدث، إدانة من السودان وانتقادات محلية للرئيس الكيني، وليام روتو، بسبب جر البلاد إلى صراع دبلوماسي.

 

وكان من ضمن الموقعين على الميثاق، عبد العزيز الحلو، رئيس “الحركة الشعبية- شمال” التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في ولاية جنوب كردفان والذي يطالب منذ وقت طويل بأن يتبنى السودان “النهج العلماني” “.

 

وبحسب نص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية ديمقراطية غير مركزية، ذات جيش وطني واحد”، لكنه في الوقت ذاته احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار بالوجود.

 

وحدد الميثاق مهام الحكومة، تتمثل في “توحيد البلاد وإنهاء الحرب”، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقًا من مدينة بورتسودان من تحقيقها، حسب الميثاق.

 

 

الجيش السوداني يواصل تقدمه في العاصمة الخرطوم

 

 

بينما وفي المقابل، احتدمت حدة الاشتباكات بين كلا الطرفين، بعدما أعلن الجيش السوداني، اليوم السيطرة على مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض، كما وسع تقدمه في العاصمة الخرطوم.

 

وأكد مصدر مطلع في الجيش أن قوة قادمة من ناحية الشرق دخلت إلى قلب المدينة صباح اليوم، في حين تحاصر القوات القادمة من ناحية الجنوب جيوبا لقوات الدعم السريع.

 

وتبعد القطينة عن حدود ولاية الخرطوم الجنوبية نحو 50 كيلومترا، وهي ذات موقع إستراتيجي على الطريق الذي يربط الخرطوم بجنوب وغرب البلاد.

نقلاً عن : الوفد