لفظت سيدة مسنة في الدقهلية أنفاسها الأخيرة بعد علمها بضياع شقى عمرها على منصة FBC، إذ نزل عليها خبر إغلاقها بشكل مفاجيء كالصاعقة، وأدت صدمتها إلى وفاتها في الحال لشدة شعورها بالقهر والحزن على خسارة تحويشة العمر.

تفاصيل وفاة سيدة بسبب منصة FBC

كشف أحد جيران، السيدة صباح، كواليس وفاتها إثر إصابتها بصدمة نفسية شديدة بعد خسارتها 50 ألف جنيه استثمرتها في المنصة، بهدف أن تأخذ مقابلهم أرباحًا بقيمة 80 ألف جنيه.

 

وأضاف: “بعتولها رصيد وهمي، وفهمت إن الحكاية كانت مجرد نصباية فماتت من القهرة”.

لم تكن السيدة صباح الضحية الوحيدة لمنصة FBC ، فهناك الآلاف الذين تعرضوا لخسائر فادحة قضت على مستقبلهم، فهناك رجل طلق زوجته بعد علمه بضياع كل أموالها التي وضعتها لإستثمارها في المنصة.

 

بالإضافة إلى من اقترض مبالغ طائلة من البنوك لم يستطع سدادها ومهدد بدخول السجن، وهناك من باع الجرار الزراعي مصدر الدخل الوحيد له، ومنهم من باع الجاموسة الوحيدة التي يعيش من خيرها، وأحدهم وضع كل رأس ماله على أمل قبض أرباح بالملايين.

واستيقظ آلاف المواطنين على إغلاق منصة FBC أحد أشهر منصات الربح علي الإنترنت التي انتشرت بشكل واسع مؤخرًا في مصر، وذلك بعد الإستحواذ علي أموال أكثر من مليون شخص والتى تقدر بحوالى 6 مليار دولار .

 

وبدورها، كشفت تحريات أجهزة الأمن، أن المسؤول الرئيسي عن منصة FBC يُدعى “ح ع”، ويعاونه مجموعة من الأفراد، أغلبهم من محافظات الدلتا، مما استدعى تشكيل فريق بحث مكبر لضبط المتهمين بعد استيلائهم على مبالغ مالية تقدر بالمليارات.

 

هذة ليست المره الأولي التي تنجح فيها منصة إلكترونية في وهم المواطنين بأعمال احتيال ونصب للإستيلاء على أموالهم.

 

ما هي منصة FBC ؟

ظهرت FBC كمنصة استثمارية رقمية تعد مستخدميها بأرباح مضمونة وسريعة، حيث نجحت في جذب ملايين الأشخاص الراغبين في استثمار أموالهم، في البداية، حيث كانت تُتيح للمستخدمين سحب أرباحهم، مما دفعهم لضخ المزيد من الأموال.

 

ومع مرور الوقت، بدأت منصة FBC  في فرض قيود على السحب، ومنعت المستخدمين من الوصول إلى أموالهم، مما أثار شكوكًا واسعة حول مصداقيتها، ليتبين بعد ذلك أنها مجرد مخطط احتيالي عالمي، استهدف أكثر من مليون شخص حول العالم، وتسبب في خسائر بلغت 6 مليارات دولار.

 

وفي محاولة لإخفاء جريمتها، زعم مُلاك المنصة، أنها تعرضت لهجوم إلكتروني أدى إلى خسارتها 4 مليارات دولار، وطلبت من المستثمرين ضخ المزيد من الأموال لتعويض الخسائر، قبل أن تختفي فجأة، تاركة وراءها آلاف الضحايا دون أي تعويضات.

نقلاً عن : الوفد