تشهد محافظة الإسكندرية طفرة جديدة في السياحة الدينية، من خلال تطوير منطقتي ميدان المساجد وشارع النبي دانيال، اللتين تضمان مجموعة من أقدم المعالم الدينية والتاريخية في المدينة.
وبحسب محافظة الإسكندرية فإن هذا المشروع يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة الإسكندرية على خريطة السياحة الدينية العالمية والإقليمية، بما يتناسب مع تاريخها العريق.
ميدان المساجد.. أيقونة الإسكندرية الدينية
بحسب البيانات الرسمية من محافظة الإسكندرية فإنه جرى تخصيص 260 مليون جنيه، لتطوير منطقة ميدان المساجد، التي تضم مراقد ومساجد أولياء الله الصالحين، أبرزهم سيدي المرسي أبو العباس، سيدي الإمام البصيري، وسيدي ياقوت العرش.
ويهدف المشروع إلى الفصل بين منطقة المساجد والمراقد عن المناطق التجارية، مما يسهم في خلق بيئة أكثر هدوءًا وتقديسًا لزوار هذه الأماكن الروحانية.
ومن المتوقع الانتهاء من العمل خلال أقل من عام، لتظهر المنطقة في ثوبها الجديد، بما يليق بمكانتها التاريخية والدينية.
شارع النبي دانيال.. مجمع الأديان في الإسكندرية
يُعد شارع النبي دانيال من أقدم وأهم الشوارع التراثية في الإسكندرية، حيث يعود تاريخه إلى عام 331 قبل الميلاد، ويمثل نموذجًا فريدًا للتعايش بين الأديان السماوية الثلاثة.
يضم الشارع مسجد النبي دانيال، الكنيسة المرقسية «أقدم كنيسة في إفريقيا»، ومعبد إلياهو هانبي، مما يجعله وجهة بارزة للسياحة الدينية والثقافية.
مشروع تطوير شارع النبي دانيال
يشمل المشروع إعادة تأهيل البنية التحتية بالكامل، بما في ذلك:
إزالة طبقات الأسفلت القديمة واستبدالها بمواد تتناسب مع الطابع الأثري للشارع.
تحسين شبكة المرافق لضمان سهولة الحركة والحفاظ على معالم المنطقة.
تركيب أنظمة إضاءة حديثة مماثلة لتلك المستخدمة حول المتحف اليوناني الروماني، بهدف إبراز الجوانب المعمارية وتحويل الشارع إلى ممشى تراثي متميز.
نقلة نوعية في السياحة الدينية بالإسكندرية
يمثل هذا المشروع إضافة قوية لقطاع السياحة الدينية في الإسكندرية، حيث يسهم في جذب الزوار من داخل مصر وخارجها، ويعزز من مكانة المدينة كوجهة دينية وثقافية بارزة.
نقلاً عن : الوطن