قال الدكتور عمرو المهدي، استشاري الصحة النفسية، إن شهر رمضان مناسبة جيدة لتعديل وتغيير السلوك لمعالجة الأشياء السلبية بدون الاستعانة بطبيب أو استشاري نفسي من خلال وضع أهداف في هذا الشهر لتحقيقها مثل الأهداف الروحية وخلافه.

وأضاف “المهدي”، خلال حواره مع الإعلامية دينا الخولي، ببرنامج “حياة جديدة”، المذاع على فضائية “النهار”، أن التوتر أمر طبيعي لدى أي شخص، وهذه الأشياء تزيد في الصيام بسبب النوم المتقطع وتغيير مواعيد النوم، ولذلك من الضروري الابتعاد عن أي ضغط خلال اليوم.

ولفت إلى أن صيام رمضان هو ركن من أركان الإسلام، ومن المؤكد أن الصيام يفيد الإنسان سلوكيًا واجتماعيًا وجسديًا ونفسيًا وروحيًا، حيث يُغير الإنسان سلوكه في شهر رمضان بهدف التعبد وذكر الله، وتغيير عاداته خلال هذا الشهر الكريم.

ولفت إلى أن هناك ضرورة للنوم بشكل كاف وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة في شهر رمضان، لأن القيام بهذه الأمور يمنع الشعور بالخمول في شهر رمضان.

وأضاف أن الإنسان عليه أن يعمل على التخلص من العادات السيئة خاصة في شهر رمضان من خلال تحديد المشكلة، في البداية، ومن ثم العمل على مواجهة هذه المشكلة.

وأوضح أن هناك ضرورة للابتعاد عن المشاحنات أو الأشياء التي قد تُزيد من العصبية، مشيرًا إلى أن الصيام هدفه تغذية الروح أكثر من غذاء الجسد، ولذلك من الضروري التحلي بالصبر والسكينة، والابتعاد عن أي ضغوط.

ونوه إلى أن الإفراط في الأكل أو الزيارات في شهر رمضان قد يسبب الكثير من المشاكل، ولذلك من الضروري تنفيذ العمل والأشياء الاجتماعية بنوع من التوازن.

وأكد أن العتاب الكبير يُؤي إلى إثارة المزيد من المشاكل القديمة، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة لنشر التسامح خاصة في شهر رمضان، وهذا يتحقق من خلال عدم الحديث بكثرة، وعدم التعصب قدر الإمكان.

وأوضح أن مصر هي أم الخير، والشباب المصري يقوم بإعداد العمل الخيري بصورة ملفتة في شهر رمضان، وهذا يُزيد من الانتماء للوطن، مشيرًا إلى أن العمل الخيري في رمضان هو نوع من العبادات غير الموجودة طوال العام.

وشدد على أن الإنسان من الضروري أن يكتب خصائصه غير الجيدة، ومن ثم العمل على تغيير هذه الخصائص خاصة في شهر رمضان، ويستمر على هذا النحو طوال العام لكي تتغير شخصيته بالإيجاب طوال العام، وليس في شهر رمضان فقط.

وأضاف أن الإنسان عليه أن يضع برنامج لنفسه، مثل الاستيقاط لصلاة الفجر وقراءة القرآن، ومن ثم الذهاب للعمل، وخلافه من الأمور الخاصة بالمهام المختلفة، وهذه الأمور تؤدي إلى تنظيم الحياة بصورة جيدة للغاية.

وأوضح أن الاكتئاب أو التوتر بشكل عام عندما يزيد بصور كبيرة، ففي هذه الحالة هناك ضرورة للذهاب إلى الطبيب النفسي، لأن الاكتئاب في هذه الحالة ليس عرضًا ولكنه تحول لمرض. 
 

 

أعلنت محافظة قنا عن خطة متكاملة لضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة خلال شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع مديرية التموين والغرفة التجارية، وذلك من خلال إقامة 9 معارض “أهلاً رمضان” و9 أسواق لليوم الواحد في مختلف مراكز المحافظة، بالإضافة إلى 37 سلسلة تجارية، و20 شادراً للسلع الغذائية، و15 فرعاً لنصف الجملة، لتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الكريم.

قال الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، إنه تم التنسيق مع منافذ مشروعات الخدمة الوطنية ومنافذ “أمان” التابعة لوزارة الداخلية لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة، كما تمت زيادة حصة غاز البوتاجاز لتلبية الطلب المتزايد، إلى جانب طرح منتجات مشروعات الأمن الغذائي بمنافذ المحافظة المنتشرة في جميع المراكز والمدن.

وأضاف المحافظ، أنه وجّه بتكثيف الحملات الرقابية علي مدار الساعه لضبط الأسواق، ومنع الاحتكار، وضمان استقرار الأسعار وجودة المنتجات، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية لضمان راحة المواطنين وتوفير بيئة شرائية آمنة ومستقرة خلال الشهر الفضيل.

تنشيط أول معارض أهلًا رمضان

وتابع المحافظ، اليوم الثلاثاء، معرض «أهلاً رمضان» بميدان الساعة بوسط مدينة قنا، لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة تتراوح بين 25% و35%، وذلك ضمن استعدادات المحافظة لاستقبال شهر رمضان المبارك.

أوضح حسن القط، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية بقنا، أن المعرض يُقام على مساحة 2000 متر مربع، بمشاركة 45 عارضًا من كبار التجار والشركات والمصانع، ويضم جميع السلع الأساسية، مثل السكر، الزيت، اللحوم، والمجمدات، بالإضافة إلى ركن خاص لبيع الأسماك واللحوم البلدية، فضلًا عن السلع الرمضانية بخصومات تصل إلى 35%.

مشيرا إلى أن الأجهزة الرقابية تكثف حملاتها اليومية على الأسواق ومنافذ بيع السلع الاستهلاكية في المجمعات والمحال التجارية، من خلال لجان متخصصة للرقابة على توافر السلع وضبط الأسعار، لضمان بيعها للمواطنين بالسعر الرسمي.

 

3 أسواق لمبادرة سوق اليوم الواحد

وقبل أسابيع، تابع المحافظ، سوق اليوم الواحد بمدينة قوص، جنوب قنا، وهو الثالث الذي يتم تشغيله،  وذلك في إطار جهود الدولة لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، ضمن سلسلة الأسواق التي تهدف إلى ضبط الأسعار وتوفير السلع مباشرة للمستهلكين.

أوضح محافظ قنا، أن افتتاح سوق اليوم الواحد بمركز قوص يأتي استكمالًا لسلسلة “أسواق اليوم الواحد” التي يتم تنفيذها في مختلف مراكز المحافظة، وفي إطار خطة المحافظة للقضاء على الأسواق العشوائية وإقامة أسواق حضارية، مما ينعكس إيجابيًا على حركة التجارة ويحسن المظهر الجمالي لشوارع المدن.

وأضاف المحافظ، أن سوق قوص هو ثالث الأسواق التي تم افتتاحها بعد سوق قنا وسوق نجع حمادي، ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى تقليل عدد الوسطاء في عملية توريد السلع، مما يسهم في خفض الأسعار وزيادة المعروض من المنتجات الأساسية، مشيرا إلى أن السوق يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والغرفة التجارية والجهات الحكومية المعنية.

نقلاً عن : الوفد