ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، اليوم الثلاثاء، مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران، مما زاد المخاوف من احتمال تقلص الإمدادات.

زادت العقود الآجلة لـ”خام برنت” 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 74.93 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً أو 23 في المئة إلى 70.93 دولار للبرميل.

وسجل الخامان مكاسب في الجلسة الماضية بعد هبوطهما دولارين الجمعة الماضي.

وقال محلل السوق لدى “آي جي” توني سيكامور، “على المدى القريب، لا أزال أعتقد أن النفط الخام يبحث عن تكوين مركز. أرجح أن تساعد العقوبات الأميركية الجديدة التي أعلن عنها على إيران الليلة الماضية في هذا الاتجاه، فضلاً عن تعهد وزير النفط العراقي وضع قيود على زيادة إمدادات البلاد”.

عقوبات جديدة على أكثر من 30 من الوسطاء

وفرضت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، عقوبات جديدة على أكثر من 30 من الوسطاء ومشغلي الناقلات وشركات الشحن لدورهم في بيع المنتجات النفطية الإيرانية، ويقول الرئيس دونالد ترمب، إنه يريد خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر.

إيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وضخت 3.2 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، وفقاً لمسح أجرته “رويترز” لإنتاج “أوبك”.

ويقول بعض المحللين، إن أسواق النفط تتلقى أيضاً دعماً من قوة الطلب على الوقود في الغرب في الوقت الحالي، لكن الضبابية في شأن توقعات الطلب حدت من المكاسب.

وقال ترمب، أمس الإثنين، إن الرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك المقرر أن تسري في الرابع من مارس (آذار) المقبل، ستدخل حيز التنفيذ “في الموعد المحدد” رغم الجهود التي تبذلها الدولتان لمعالجة مخاوف ترمب في شأن أمن الحدود وتهريب الـ”فنتانيل”.

اتفاق عراقي لتطوير حقول كركوك

حضر رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، توقيع اتفاق تأهيل وتطوير حقول كركوك الأربعة، بين شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط، وشركة “بريتش بتروليوم البريطانية”، وقال بيان حكومته، إن هذا التوقيع يأتي بعد الاتفاق مع الشركة المعنية في شأن القضايا الفنية والشروط التعاقدية، استناداً إلى مذكرات التفاهم التي جرى توقيعها في لندن خلال الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء إلى بريطانيا، التي استهدفت ضمان أفضل الشروط والمنافع التعاقدية للجانب العراقي، بعد مفاوضات تفصيلية مطولة مع وزارة النفط، وفق توجيهه، من أجل الاستثمار الأمثل للطاقة وتوفير النفط الخام لمصافي الشمال وتقليل اعتمادها على نفط الجنوب، والاتفاق هو المرحلة الأخيرة قبيل توقيع العقد بصورة نهائية.

ويشتمل الاتفاق على تطوير حقول كركوك الأربعة الرئيسة (باي حسن، وكركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، وجمبور، وخباز)، بما يضمن استثمار الغاز المصاحب وكذلك تأهيل وتوسعة منشآت الغاز في شركة غاز الشمال وإنشاء محطة كهرباء بطاقة 400 ميغاوات لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع الاستراتيجي المتكامل.

بحسب البيان، سيوفر المشروع استيعاب الأيدي العاملة بمختلف الاختصاصات، وتشغيل الشركات المحلية، وتنفيذ مشاريع المنافع الاجتماعية، وتطوير مهارات الموارد الهندسية والفنية، المساندة لملاكات شركة نفط الشمال، وشركة غاز الشمال، ضمن رؤية الحكومة لبرامج التدريب ورفع مستوى الكفاءات في إطار ما توفره “بريتش بتروليوم”، بالتنسيق مع وزارة النفط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي مصر، قال وزير البترول المصري كريم بدوي، اليوم، إن أعمال الحفر في مشروع استكمال تنمية حقل غاز “ظهر” استؤنفت منتصف فبراير الجاري.

وكان إنتاج الحقل تأثر بسبب تأخر مستحقات شركات نفط أجنبية.

وقال رئيس شركة “بتروبل” خالد موافي، إن الأعمال الجديدة ستشمل ثلاث آبار بحقل ظهر تبدأ بالبئر “ظهر 13” ثم “ظهر 6” يعقبه “ظهر 9”.

وبلغ متوسط ​​الإنتاج في حقل “ظهر” 1.9 مليار قدم مكعبة يومياً في النصف الأول من 2024، وهو أقل بكثير من الذروة التي بلغها في 2019.

وتولي مصر أهمية للتوسع في إنتاج الغاز في ظل اعتمادها عليه لتوفير جزء كبير من حاجاتها من الكهرباء.

وأوقفت الحكومة في يوليو (تموز) الماضي قطع الكهرباء في إطار ما تسميه تخفيف الأحمال، وذلك بعد وصول بعض شحنات الغاز الطبيعي.

نقلاً عن : اندبندنت عربية