اعتبرت إيران اليوم الأربعاء أن العقوبات الأميركية الجديدة “مؤشر واضح على العداء”، بعدما أدرجت واشنطن في القائمة السوداء أكثر من 30 شخصاً وسفينة مرتبطة بتجارة النفط.
وشملت العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة الإثنين رئيس شركة النفط الوطنية، وغيره من المتهمين بالتوسط في بيع النفط الإيراني وشحنه.
وتأتي العقوبات عقب القرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب في وقت سابق من هذا الشهر بإعادة العمل بسياسة “الضغوط القصوى” من خلال العقوبات على طهران، في استكمال للنهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى.
حق تقرير المصير
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، قوله إن “اتخاذ القرارات في شأن التفاعلات الاقتصادية والتجارية بين البلدان هو جزء من الحق القانوني في تقرير مصير الأمم، وليس لأي طرف الحق في استخدام الذرائع السياسية لمنع أو تعطيل علاقاتها التجارية والاقتصادية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن “فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على التجارة الخارجية الإيرانية يتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبخاصة مبدأ احترام السيادة الوطنية ومبدأ تقرير المصير للدول، بالتالي فهو يعتبر عملاً خاطئاً وغير مبرر وغير مشروع وينتهك حقوق الإنسان للشعب الإيراني”.
ومنذ عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، دعا ترمب إلى الحوار مع إيران، قائلاً إنه يريدها أن تكون “دولة عظيمة وناجحة”.
لا مفاوضات مباشرة
والإثنين استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إجراء أية مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في شأن برنامج طهران النووي، في ظل سياسة “الضغوط القصوى” التي يمارسها ترمب.
وخلال ولايته الأولى في البيت الأبيض بين 2017 و2021، اعتمد ترمب سياسة “ضغوط قصوى” حيال طهران، شملت الانسحاب الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي في شأن برنامجها النووي، وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها بهدف إضعاف اقتصادها وعزلها عن الساحة الدولية.
ورداً على انسحاب ترمب من الاتفاق عام 2018، تراجعت إيران تدريجاً عن كثير من التزاماتها النووية الأساسية. وأجرت محادثات الإثنين، في شأن الملف النووي مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد استئناف المفاوضات في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي الثلاثاء، إن من المتوقع إجراء جولة جديدة من المحادثات مع الأوروبيين في غضون ثلاثة أسابيع.
نقلاً عن : اندبندنت عربية