تسببت مشادة كلامية غير مسبوقة بين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترمب داخل المكتب البيضاوي اليوم الجمعة، بصدمة في العالم.
واتهم الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني الذي جاء لطلب الدعم من واشنطن بعد ثلاثة أعوام على بدء الحرب ضد روسيا، بأنه “أظهر عدم احترام للولايات المتحدة في مكتبها البيضاوي”.
وفي مشهد شديد التوتر استمر عدة دقائق وشارك فيه أيضاً نائب الرئيس جي دي فانس، رفع الزعماء الثلاثة أصواتهم وقاطعوا بعضهم بعضاً مرات.
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحلى بـ”ضبط النفس” بعدم ضرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض. وكتبت على موقع “تيليغرام”، “امتناع ترمب وفانس عن ضرب هذه الحثالة معجزة في ضبط النفس”.
بينما وصف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي وأحد المفاوضين الروس في المحادثات الروسية الأميركية التي عقدت خلال الـ18 من فبراير (شباط) داخل السعودية كيريل دميترييف، في منشور على منصة “إكس” المشادة بأنها “تاريخية”.
وبدوره، قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيدف وهو المسؤول الثاني حالياً في مجلس الأمن الروسي، إنه “للمرة الأولى قال ترمب الحقيقة للمهرج مدمن الكوكايين”.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال أن “السلام من دون ضمانات مستحيل”، بعد المشادة الكلامية.
وشدد شميغال عبر منصة “إكس”، “الرئيس زيلينسكي على حق. فوقف إطلاق النار من دون ضمانات يفضي إلى احتلال روسي للقارة الأوروبية برمتها”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا دعم أوروبا الثابت للرئيس الأوكراني، معبرين عن دعمهما في بيان مشترك عبر وسائل التواصل الاجتماعي “لن تكون أبداً وحدك، كن قوياً، كن شجاعاً، كن مقداماً، سنواصل العمل معك من أجل سلام عادل ودائم”.
وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على وجود “معتدٍ هو روسيا وشعب مُعتدى عليه هو أوكرانيا”. وأضاف “أرى أننا كنا جميعاً على حق في مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا قبل ثلاثة أعوام، وفي استمرار القيام بذلك”.
وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك “عزيزي زيلينسكي، أصدقائي الأوكرانيين الأعزاء، لستم وحدكم”.
وأعلنت إسبانيا على لسان رئيس وزرائها بيدرو سانشيز أنها تقف إلى جانب أوكرانيا. وكتب سانشيز الداعم الكبير لأوكرانيا منذ الغزو الروسي عبر منصة “إكس”، “أوكرانيا، إسبانيا تقف إلى جانبك”.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز “يمكن لأوكرانيا الاعتماد على ألمانيا وأوروبا”
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عبر “إكس” و”بلوسكاي”، “ألمانيا وحلفاؤنا الأوروبيون متحدون إلى جانب أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي، ويمكن لأوكرانيا الاعتماد على الدعم الثابت لألمانيا وأوروبا وأبعد من ذلك”.
أما الفائز في الانتخابات الألمانية الأخيرة ومستشارها المقبل فريدريش ميرتس فقال “يجب عدم الخلط أبداً بين المعتدي والضحية” في هذا النزاع.
وأكدت هولندا أن دعمها لأوكرانيا “لا يتزعزع”، وقال رئيس الوزراء ديك شوف “دعم هولندا لأوكرانيا لا يتزعزع خصوصاً الآن، نريد سلاماً دائماً ونهاية لحرب العدوان التي باشرتها روسيا”.
فيما اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، دونالد ترمب ونائبه جي دي فانس بالقيام “بعمل قذر” لحساب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
نقلاً عن : اندبندنت عربية