اتخذت السلطات الأمريكية، اليوم السبت، قراراً بطي صفحة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي بعد المُشاجرة الحامية مع دونالد ترامب. 

ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية تأكيد مسئول أمريكي على العلاقات مع أوكرانيا تبدو غير قابلة للإصلاح إذا ظل زيلينسكي رئيساَ.
وأضاف المسئول :”يجب على زيلينسكي إيجاد طريقة لإصلاح ما حدث مع ترامب”.

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية قد قال في وقتٍ سابق إن ما حدث اليوم بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس له تفسير. 

وفتحت الخارجية الأمريكية الباب أمام الرئيس الأوكراني لتعديل الموقف قائلاً :” بوسع زيلينسكي تغيير الأمور”.

اقرأ أيضًا.. جوزيف عون رئيسًا جديدًا للجمهورية في لبنان.. بالأغلبية

ورفضت الخارجية الأمريكية الذهاب في اتجاه المُطالبة بإقالة زيلينسكي بعد مُشاحنة اليوم الكلامية، وقال المُتحدث في هذا السياق :”لكل شعب حق اختيار من يرأسه”.

وقال زيلينسكي، في تغريدة عبر حسابه على إكس (تويتر)، :”شكراً لكِ أمريكا، وشكراً لكم على الدعم، وشكراً على هذه الزيارة”.

وتابع :”شكراً للرئيس ترامب وللكونجرس وللشعب الأمريكي”.

وأضاف :”أوكرانيا بحاجة للسلام العادل والدائم، ونحن نعمل من أجل ذلك بالضبط”.

وخطف دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي الأنظار حينما التقطت الكاميرات مُشاحنة تاريخية بينهما في البيت الأبيض بسبب خلاف حول كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية، ومع بنود اتفاق المعادن. 

منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير 2022، لعبت الولايات المتحدة دورًا رئيسيًا في دعم كييف سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا. تبنت واشنطن سياسة قائمة على تقديم مساعدات ضخمة لأوكرانيا بهدف تعزيز قدرتها على مواجهة الجيش الروسي، حيث وفرت مساعدات عسكرية متطورة شملت أنظمة دفاع جوي، مدرعات، وصواريخ دقيقة التوجيه مثل “هيمارس”، إلى جانب دبابات “أبرامز” المتطورة. كما دربت القوات الأوكرانية على استخدام هذه الأسلحة، مما ساعد أوكرانيا في تحقيق مكاسب ميدانية وعرقلة التقدم الروسي في عدة جبهات.

اقتصاديًا، قدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات كمساعدات مالية مباشرة للحكومة الأوكرانية للحفاظ على استقرارها وسط الحرب. كما فرضت عقوبات اقتصادية غير مسبوقة على روسيا، مستهدفة قطاعي الطاقة والبنوك، إضافة إلى تجميد أصول رجال الأعمال الروس المرتبطين بالكرملين. هذه العقوبات تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الروسي وتقليل قدرته على تمويل الحرب.

على الصعيد الدبلوماسي، قادت الولايات المتحدة جهودًا دولية لعزل روسيا سياسيًا، حيث نسّقت مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لتوسيع العقوبات وتعزيز الدعم لأوكرانيا. كما دعمت محاولات كييف للانضمام إلى التحالفات الغربية، مما زاد من توتر العلاقات مع موسكو.

نقلاً عن : الوفد