نسمع كثيرًا اليوم نصائح حول كيفية تحسين صحتك، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والمدونات والبرامج التلفزيونية وحتى المحادثات مع الأصدقاء مصادر للتوصيات التي تبدو للوهلة الأولى موثوقة.

ومع ذلك، ليس كل النصائح التي تعتبر مفيدة هي في الواقع مفيدة ويمكن أن تكون دليلاً للعمل، كما قالت طبيبة الطب العامة تاتيانا زاخاروفا في محادثة مع MedikForum.ru وبحسب رأيها، فإن بعض التوصيات الشائعة ليست مفيدة للغاية، ومن المرجح أن تضر بالصحة بدلاً من أن تساعد على تحسينها.

 

يجب عليك تناول المزيد من الخضروات والفواكه الطازجة، وتعتبر هذه النصيحة من أكثر النصائح شيوعاً، إلا أنها لا تأخذ في الاعتبار حقيقة أن تناول هدايا الطبيعة بشكلها الخام لا يتفق دائماً مع عمل الهضم.

 

تحتوي بعض الخضروات والفواكه على مواد قد يكون من الصعب هضمها عندما تكون نيئة، وعلى سبيل المثال، تحتوي الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف على مركبات تسبب الانتفاخ والغازات، وأثناء المعالجة الحرارية، يتم تدمير هذه المواد جزئيًا، مما يجعل الخضروات أسهل في الهضم.

 

والأمر الآخر المهم هو أن بعض العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة النباتية يتم امتصاصها بشكل أفضل بعد الطهي، وعلى سبيل المثال، يصبح مضاد الأكسدة القوي الليكوبين الموجود في الطماطم أو مقدمة فيتامين أ بيتا كاروتين الموجود في الجزر متاحين بشكل أكبر للجسم بعد المعالجة الحرارية.

 

يجب عليك التوقف عن تناول السكر، وأصبحت النصيحة بإزالة السكر تمامًا من النظام الغذائي شائعة بشكل خاص في السنوات الأخيرة وفي الواقع، يرتبط الإفراط في استهلاكه بخطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن في هذه الحالة نحن نتحدث عن ضرر تناول كمية زائدة من السكر.

 

لماذا نتوقف عن تناوله بشكل كامل؟

ويعتبر السكر مصدرًا مهمًا للطاقة السريعة للجسم. إنه مفيد في الحالات التي يحتاج فيها الشخص بشكل عاجل إلى استعادة قوته ونبرته – على سبيل المثال، في حالة نقص السكر في الدم، أو التعب الشديد، أو الصداع، أو الغثيان، أو انخفاض ضغط الدم، أو بعد التعرض للتوتر.

 

إن الرفض الجذري للسكر يمكن أن يكون مضرًا بالحالة النفسية والعاطفية، لأنه يؤثر على إنتاج السيروتونين (هرمون الفرح). يؤدي استبعاده من النظام الغذائي إلى زيادة التوتر العصبي، وتعزيز التهيج والاكتئاب كما أن له تأثير سلبي على الأشخاص الذين يتطلب عملهم نشاطًا عقليًا.

 

 

نقلاً عن : الوفد