نفى الجيش الفنزويلي الأحد دخول سفينة عسكرية السبت إلى مياه غويانا، الدولة الواقعة في شمال أميركا الجنوبية، قائلاً إنها كانت تنفذ دورية حراسة في “المياه البحرية للساحل الفنزويلي” المطل على المحيط الأطلسي.
ورفض الجيش الفنزويلي بشكل “قاطع” في بيان تصريحاً أدلى به الرئيس الغوياني عرفان علي السبت، “بشأن مرور زورق دورية المحيط… في المياه حيث يجري ترسيم الحدود، في سياق الجدل حول إقليم إيسيكيبو في غويانا”، وهي منطقة متنازع عليها بين البلدين.
وأكدت السلطات العسكرية الفنزويلية أن “البحرية البوليفارية تمكنت من التحقق، من خلال صور أقمار اصطناعية، من وجود 28 سفينة حفر وناقلات نفط أجنبية في المنطقة المتنازع عليها”.
وتتهم فنزويلا غويانا “بانتهاك صارخ للقانون الدولي” من خلال القيام “بأنشطة استغلال وبيع للنفط” في منطقة لم يجر ترسيم حدودها.
ويأتي بيان فنزويلا غداة إعلان علي أن سفينة تابعة للبحرية الفنزويلية دخلت مياه هذه المنطقة السبت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونددت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لجورجتاون السبت بهذا التوغل ووصفته بأنه “غير مقبول ويمثل انتهاكاً واضحاً للأراضي البحرية المعترف بها دولياً في غويانا”.
وأكدت واشنطن في بيان أن “مزيداً من الاستفزازات سيؤدي إلى عواقب على نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو”.
وتبلغ مساحة إقليم إيسيكيبو 160 ألف كيلومتر مربع وتقول غويانا إنه تابع لها بينما تطالب به فنزويلا. وتوترت العلاقات بين الطرفين على خلفية السيطرة على هذا الإقليم الغني بالموارد الطبيعية.
وتصاعد التوتر منذ العام 2015، بعدما اكتشفت شركة النفط العملاقة “إكسون موبيل” رواسب هائلة أعطت غويانا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة فقط ولديها جيش صغير، واحداً من أكبر احتياطيات النفط الخام في العالم.
وفي أبريل (نيسان) عام 2024، منحت الحكومة في جورجتاون عقداً جديداً لشركة “إكسون موبيل”، اعتبرت فنزويلا أنه “غير قانوني”.
نقلاً عن : اندبندنت عربية