شهد المتحف الرومانى اليونانى اليوم الاثنين توافد عدد كبير من زوار الاجانب ثالث ايام شهر رمضان المبارك للتعرف على تاريخ المتحف ومقتنياته التى تتميز بالثراء والتنوع التاريخى للعصرين اليونانى والرومانى فى مصر منذ ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصر البطلمى والرومانى وهو مايعرضه سيناريو المتحف الحديث من طريقة عرض وتطوير وترميم حديثه.
كما قام المتحف بعرض حكاية الفانوس رمضان من اين بدات؟، ومع كل ليلة رمضانية، يضيء الفانوس دروبنا وينشر البهجة في القلوب.. لكنه ليس مجرد زينة، بل قصة وحكاية تعود إلى مئات السنين!
يعود تقليد الفانوس إلى عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، عندما دخل القاهرة في شهر رمضان عام (362 هـ -972 م)، فاستقبله الناس بالفوانيس المضاءة، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس جزءًا من روح الشهر الكريم.
استعرض المتحف رحلة التطور للفانوس من الشمعة إلى البطارية، ففي الماضي، كان الفانوس يُصنع من النحاس والزجاج الملوّن، ويعمل بالشموع. ثم تطور ليعمل بالزيت، وبعدها بالكهرباء، واليوم نجد فوانيس حديثة تعمل بالبطاريات وتضيء بألوان متغيّرة وألحان رمضانية. ورغم كل هذا التطور، يظل للفوانيس التقليدية سحرها الخاص الذي يأخذنا إلى أجواء رمضان القديمة.
كان الفانوس قديمًا يُصنع يدويًا في ورش الحرفيين، مزخرفًا بنقوش عربية وإسلامية رائعة. واليوم، رغم انتشار الفوانيس البلاستيكية الحديثة، يظل الفانوس المصنوع من الصفيح والزجاج الملوّن هو الأقرب إلى قلوب عشاق التراث.
من جانب اخر استقبل فريق عمل المتحف اليوناني الروماني معسكر أختيار الطالبات المثاليات على مستوى الجمهورية بالأزهر الشريف ،وذلك لتفعيل الدور المعرفي لبناتنا وغرس الهوية التاريخية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وقد اشادوا بالشرح وطرق العرض المتحفي وحسن الإستقبال والتنظيم.
كما احتفل المتحف اليوناني الروماني، ممثلاً في قسم التربية المتحفية لذوي الاحتياجات الخاصة، بحلول شهر رمضان المبارك مع مجموعة من أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتضمن الحفل ورشة فنية قام الأطفال فيها بصنع الفوانيس، وتزيينها، مما أضفى أجواءً من الفرح، والبهجة. جولة إرشادية داخل المتحف للتعرف على مقتنياته الفريدة. وكانت التجربة بالنسبة لأبنائنا مميزة، ومؤثرة، تخللتها لحظات من الإبداع والتعلم.
نقلاً عن : الوفد