يعتبر شرب الماء أمرًا حيويًا للبقاء على قيد الحياة، فهو يعزز الترطيب في الجسم ويمنع الجفاف، مما يجعله ضروريًا خاصة بعد فترات الصيام الطويلة في النهار. يساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الصيام، وخصوصًا في السحور لدعم الترطيب طوال اليوم.
فوائد شرب المياه بكثرة في رمضان
التأثير على التمثيل الغذائي
يعزز شرب الماء عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهي مجموعة التفاعلات الكيميائية التي تحدث في خلايا الجسم لضمان بقاء الكائنات الحية على قيد الحياة. تساعد هذه التفاعلات في تحويل الطعام إلى طاقة، وتنظيم درجة حرارة الجسم، وكذلك التخلص من النفايات. ويعرف تأثير شرب الماء على التمثيل الغذائي باسم “التوليد الحراري الناجم عن الماء”، حيث يعزز هذا التأثير أداء الجهاز العصبي الودي في الجسم، مما يدعم تفاعلات أكسدة الدهون واستهلاك الطاقة. وقد أظهرت الدراسات أن تناول 1.5 لتر من الماء يوميًا يمكن أن يقلل من الدهون في الجسم لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، وذلك بفضل زيادة حرق السعرات الحرارية وتقليل الشهية.
الماء والتمثيل الغذائي للدهون:
يلعب الماء دورًا حاسمًا في تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون، حيث أن الجفاف يمكن أن يعيق تحلل الدهون – وهو العملية التي يتم من خلالها تكسير الدهون للحصول على الطاقة. من خلال الترطيب الجيد، يعمل الكبد والكلى بشكل مثالي، مما يساعد الجسم على حرق الدهون بكفاءة أكبر.
الماء والتحكم في الشهية
إلى جانب تأثيره المباشر على التمثيل الغذائي، يساعد الماء أيضًا في التحكم في الشهية. شرب الماء بدلاً من المشروبات السكرية يقلل من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة، مما يدعم فقدان الوزن ويحسن الصحة الأيضية. كما يقلل شرب الماء من شعور الجوع والعطش، وهو أمر مفيد خاصة أثناء الصيام.
الماء البارد وحرق السعرات الحرارية:
ثبت علميًا أن شرب الماء البارد يساعد في حرق سعرات حرارية إضافية، حيث يتطلب من الجسم جهدًا أكبر لتسخين الماء إلى درجة حرارة الجسم. لكن تأثير ذلك يكون ضئيلًا نسبيًا، حيث يحرق حوالي 5-10 سعرات حرارية إضافية لكل كوب من الماء البارد.
الخلاصة:
على الرغم من أن شرب الماء يمكن أن يعزز عملية التمثيل الغذائي مؤقتًا من خلال التوليد الحراري، ويساعد في دعم التمثيل الغذائي للدهون والتحكم في الشهية، فإن تأثيره يبقى محدودًا مقارنة بالعوامل الأخرى مثل النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، وكتلة العضلات. في النهاية، تبقى أهمية الترطيب الجيد لصحة الجسم العامة، لكن شرب الماء وحده لن يسبب فقدانًا كبيرًا للوزن دون تبني أسلوب حياة صحي.