تحدث إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق المصاب بالسرطان، عن الأشخاص الذين ساندوه خلال أزمته الصحية، وعن خيبة أمله في بعض زملائه الذين توقع دعمهم، لكنهم لم يسألوا عنه حتى بكلمة. 
قال شيكا في آخر حوار أجراه مع الإعلامي محمد موسى ببرنامج “خط أحمر” على قناة الحدث اليوم، : “كنت أتوقع أن أصدقائي، خاصة من لاعبي الدوري الممتاز، سيبادرون بالسؤال عني ولو بمكالمة هاتفية، لكن للأسف لم يحدث. لم أنتظر منهم دعمًا ماديًا، بل مجرد كلمة ’ألف سلامة عليك‘، لكن البعض لم يسأل مطلقًا، رغم أننا كنا قريبين جدًا، وكنا نتشارك الكثير منذ بداياتنا”.

وأضاف بحسرة: “كنت دائمًا أقف بجانب أصدقائي وأدعمهم في مواقف صعبة، لكنني فوجئت بعدم تلقي أي اتصال أو رسالة من بعضهم، رغم قوة علاقتنا السابقة. هذا الأمر أثر عليّ نفسيًا، لأن الدعم المعنوي يشكل 70% من العلاج. عندما أشعر أن أحبائي بجواري، فإن العلاج يعطي نتائج أفضل، لكن العكس يسبب انتكاسة نفسية.”
وفي المقابل، وجه شيكا شكره العميق لمن وقف بجانبه، وعلى رأسهم الكابتن ياسر شبل، قائلًا: “هذا الرجل كان أول من تواصل معي بمجرد أن علم بمرضي. أرسل لي رسالة يطلب فيها مكالمتي فورًا، وبمجرد أن تحدثنا، قال لي: ’أنا سأكون معك خطوة بخطوة وسأساعدك في تلقي أفضل علاج‘ قام بتنسيق أموري في المستشفى وأرشدني إلى مركز الطب العالمي في المعادي، حيث تلقيت الرعاية الطبية بأحدث الأجهزة، وبإشراف نخبة من الأطباء المتخصصين.”
كما عبر عن امتنانه لوزير الدفاع ووزارة الدفاع بالكامل، بالإضافة إلى وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، مشيرًا إلى أن كلماتهم ودعمهم كان له أثر كبير عليه، حتى وإن لم يكن يعرفهم على المستوى الشخصي. واختتم حديثه بالقول: “الغريب أن هؤلاء المسؤولين، رغم أنهم لا يعرفونني بشكل شخصي، قدموا لي دعمًا نفسيًا ومعنويًا أكثر من بعض زملائي الذين شاركتهم سنوات طويلة في الملاعب، التدريبات، المعسكرات، وحتى الطعام نفسه”.

وكشف إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق المصاب بالسرطان، عن محاولاته التواصل مع إدارة الزمالك، حيث حاول الاتصال بالكابتن حسين لبيب قبل مرضه، مقترحًا العودة للنادي بدون أي مقابل، فقط براتب شهري يعينه على المعيشة، لكن لم يلقَ استجابة.
وأضاف،: “قال لي إن الاتفاقات تتم عبر كابتن أحمد سليمان وكابتن عبد الواحد السيد، وحين حاولت الوصول إليهم، تجاهلوا رسائلي.”
وتابع: “عندما تأكدت من إصابتي بالسرطان، أرسلت لهم التحاليل والتقارير الطبية، وطلبت المساعدة، لكن لم يرد أحد على رسائلي، ولم أتلقَ أي دعم، بل فوجئت بأن الكابتن حسين لبيب قام بحظري تمامًا”. 

نقلاً عن : الوفد