أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الأربعاء، أنه قرر بدء مناقشة استخدام الأسلحة النووية الفرنسية لتشكيل مظلة نوية لحماية الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفرنسيين مساء الأربعاء، في خطاب عبر فيه لأول مرة عن خيبة أمل من النظام العالمي، مشيرا الى أن الولايات لا تقف إلى جانب اوروبا في الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن “أمننا في خطر”.
وقال إن التهديد الروسي يطال الجميع في أوروبا، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في انتخابات الدول الأوروبية، وأن روسيا ستزيد عدد جنودها وأدواتها القتالية بشكل كبير خلال 5 أعوام.
كما أضاف أن روسيا تهدد فرنسا وأوروبا وأن السلام قد لا يتحقق قريبا وعلينا التعايش مع هذا الأمر، وفق تعبيره.
وتابع “علينا الاستمرار بتقديم المساعدات لأوكرانيا لتكون أقوى في المفاوضات… السلام لا يكون بالاستسلام… روسيا هي من بدأت بغزو أوكرانيا عام 2014”.
وأوضح ماكرون أنه “لا يمكن تصديق روسيا وأن السلام في أوكرانيا من مصلحة أوروبا أيضا، لافتا الى ان باريس تعمل مع الشركاء لتحقيق السلام في أوكرانيا.
وكشف أنه تم تجهيز خطة للسلام في أوكرانيا، وأن على الدول الأوروبية الاستعداد لأوروبا “دون المساعدة الأميركية”.
كذلك أكد الالتزام بالشراكة مع أميركا والناتو، مشيرا الى الجهوزية التامة لكل السيناريوهات مع أميركا أو بدونها، لافتا الى ان مستقبل أوروبا لا يمكن أن يتقرر في أميركا فقط.
وقال ماكرون إنه سيتخذ قرارات عسكرية جوهرية بالاجتماع القادم في أوروبا، وستزيد بلاده إنتاج الذخائر في الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى ان الجيش الفرنسي الأكثر فاعلية في أوروبا.
وأضاف أن الرسوم الأميركية يجب أن تُردع، داعيا المؤسسات الفرنسية لتقديم “الحلول” لتعزيز الاقتصاد، مؤكدا أن لأوروبا قدرات كبيرة لمواجهة أي تحد عالمي.
جاء خطاب ماكرون عشية انعقاد المجلس الأوروبي، الخميس، في بروكسل، والذي يعد حاسماً لمستقبل أوكرانيا بعد وقف واشنطن المساعدات المقدمة لكييف.
وعلى صعيد آخر، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي أن بلاده تتطلع إلى سلام عادل وشامل ودائم، موضحا أنه هدف يمكن تحقيقه.
وأضاف زيلنيسكي “نريد مستقبلا آمنا لشعبنا لا وقف إطلاق نار مؤقتا بل نهاية للحرب ويمكن تحقيق ذلك بالتنسيق مع واشنطن”.
علق قصر الإليزيه على صحة الأنباء حول احتمال سفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن برفقة فلاديمير زيلينسكي ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر لعرض خطة موحدة لحل الصراع في أوكرانيا، نافيًا تلك الأنباء.
ونقلت قناة “BFMTV”عن قصر الإليزيه بيانا مقتضبا جاء فيه: “خلافا لتصريح ممثلة الحكومة صوفي بريما، فإن زيارة ماكرون الجديدة إلى واشنطن ليست قيد النظر فيها في هذه المرحلة”.
وأبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون استعدادهما لمُرافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أمريكا بهدف عرض خطة موحدة للحل في أوكرانيا.
ونقلت شبكة روسيا اليوم عن صحيفة ديلي ميل البريطانية تأكيدها على أن كير ستارمر وإيمانويل ماكرون مستعدان للسفر إلى واشنطن مع زيلينسكي الأسبوع المقبل لتقديم موقف موحد حول خطة تسوية الأزمة الأوكرانية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وتكثف السلطات البريطانية جهودها المكثفة على كافة المستويات لحث أمريكا على استئناف مُساعداتها العسكرية لكييف.
وفي هذا السياق، قال ماكرون في مقابلة سابقة مع صحيفة لو فيجارو الفرنسية إنه قدم بالتعاون مع ستارمر اقتراحا لوقف إطلاق النار جوا وبحرا ووقف استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا لمدة شهر.
وأوضح ماكرون أن الاقتراح لا يشمل الوضع على الأرض بسبب صعوبة مراقبة وقف إطلاق النار على طول خط الجبهة الطويلة.
نقلاً عن : الوفد