سادت حالة من الاستقرار على أسعار النفط اليوم الخميس الموافق 6 مارس، بعد هبوطها على مدى الجلسات الأربع الماضية مع احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية على إمدادات الخام الكندية لكن المستثمرين يظلون حذرين بشأن الرسوم الجمركية المتبقية على المكسيك وخطط المنتجين الرئيسيين لزيادة الإنتاج.. وفقا لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا بما يعادل 0.61 بالمئة إلى 69.72 دولار للبرميل، وذلك بحلول الساعة 0144 بتوقيت جرينتش، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 40 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 66.71 دولار للبرميل.
وانخفض خام برنت 6.5% في الجلسات الأربع السابقة، ليهبط إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2021 يوم الأربعاء، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط 5.8% خلال نفس الفترة إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2023. 

الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك تؤثر على الأسعار 

وهبطت الأسعار بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على التجارة الكندية والمكسيكية، بما في ذلك واردات الطاقة، في الوقت الذي قرر فيه كبار المنتجين رفع حصص الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022.

إعفاء شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية 

وتراجع الانخفاض بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستعفي شركات صناعة السيارات من الرسوم الجمركية البالغة 25%، مما أثار التفاؤل بإمكانية تخفيف تأثير النزاع التجاري.

توقعات بإلغاء ترامب الرسوم الجمركية على واردات الطاقة الكندية

وقال مصدر مطلع على المناقشات إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يلغي الرسوم الجمركية البالغة 10% على واردات الطاقة الكندية، مثل النفط الخام والبنزين، التي تتوافق مع اتفاقيات التجارة القائمة.
كما أن التدابير التجارية التي اتخذها ترامب تهدد بخفض الطلب العالمي على الطاقة وتعطيل تدفقات التجارة في سوق النفط العالمية، وقد تفاقم هذا الأمر بسبب ارتفاع المخزون الأميركي.
وقال كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بنك ANZ في مذكرة اليوم:”تظل معنويات السوق في هبوط بسبب التأثير المزدوج للرسوم الجمركية وقرار أوبك+، وهي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بما في ذلك روسيا بزيادة الإنتاج.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، في حين انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات بسبب زيادة الصادرات.
وهناك المزيد من العلامات على ضعف الطلب على النفط الأميركي، مع انخفاض واردات النفط الخام الأميركية المنقولة بحرا إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في فبراير، مدفوعة بانخفاض البراميل الكندية التي يتم شحنها إلى الساحل الشرقي، وفقا لبيانات تتبع السفن، حيث أدت صيانة المصافي، بما في ذلك فترة تحول طويلة في أكبر مصنع في المنطقة، إلى تقليص الطلب.
وتظل الرسوم الجمركية سارية المفعول أيضًا على واردات الولايات المتحدة من الخام المكسيكي، وهو تيار إمداد أصغر من الخام الكندي ولكنه مهم لمصافي التكرير الأمريكية على ساحل الخليج.

نقلاً عن : الوفد