من المقرر أن تتلقى الأندية التي لا تشارك في كأس العالم للأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) 116 مليون جنيه استرليني (150 مليون دولار) على الأقل كمدفوعات تضامنية، من إجمالي موازنة البطولة المخطط لها البالغة 2 مليار دولار، وفقاً لما علمته “اندبندنت” من مصادر مطلعة.
ثم تلتزم الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية بتخصيص مليار دولار (776 مليون جنيه استرليني) كجوائز مالية للأندية الـ32 المشاركة في الحدث الصيفي، مع تخصيص 575 مليون دولار (446 مليون جنيه) بناءً على المشاركة و465 مليون دولار (361 مليون جنيه) بناءً على الأداء الرياضي في البطولة.
هذا قد يعني أن مانشستر سيتي وتشيلسي قد يحصلان على ما بين 60 مليون دولار (46.58 مليون جنيه) و90 مليون دولار (69.86 مليون جنيه) لكل منهما، مع إمكانية ارتفاع هذا الرقم إلى 100 مليون دولار (77.6 مليون جنيه) اعتماداً على الأداء في البطولة. هذا التطور أثار قلقاً بين المنافسين وأصحاب المصلحة الآخرين في شأن التأثير التخريبي المحتمل لمثل هذه الأموال.
وتمت مناقشة الأرقام في اجتماع مجلس (فيفا) عبر مكالمة فيديو بعد ظهر أمس الأربعاء، على رغم أن التفاصيل المحددة لا تزال بحاجة إلى إقرارها.
على سبيل المثال، لن يتم تقسيم الـ575 مليون دولار (446.3 مليون جنيه) المخصصة للمشاركة بالتساوي بين الأندية الـ32 بمبلغ 16.4 مليون دولار (12.7 مليون جنيه) لكل نادٍ، ولكن من المتوقع أن يتم تصنيفها بناءً على الاتحاد القاري.
المنطق هنا هو أن المبلغ الذي سيتلقاه أوكلاند سيتي، على سبيل المثال، لن يكون مشوهاً للتنافس في كرة القدم في نيوزيلندا وأوقيانوسيا.
ولا يزال هذا الموضوع يثير واحدة من أكبر النقاشات حول بطولة مثيرة للجدل حتى الآن، حيث يشعر بعض أصحاب المصلحة أن الأموال المعروضة ستغير كرة القدم بشكل فعال.
وكانت هناك شكوك طويلة حول ما إذا كان (فيفا) سيقدر على تقديم هذا المبلغ الكبير، لكن صفقة ديسمبر (كانون الأول) الماضي بقيمة مليار دولار (776 مليون جنيه) مع منصة البث “دازن” قد حلت أي مشكلات قد تكون لدى الهيئة العالمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سيتم تخصيص نحو 850 مليون دولار (659.7 مليون جنيه) للتكاليف، وهي بحد ذاتها قضية سياسية محتملة نظراً للتأثيرات المحتملة على الاقتصاد الأميركي والتكاليف الناتجة من القرارات الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ يعتقد (فيفا) أن هذه علامة على نجاح التخطيط حتى الآن حيث لن يضطروا إلى اللجوء إلى احتياطياتهم، ولكن أيضاً أن الهيئة نفسها لا تتلقى أي إيرادات، حيث تذهب جميع الأموال إلى الأندية.
وأشار بعض النقاد منذ فترة طويلة إلى أن أحد دوافع البطولة سياسي، بخاصة مع كيفية إبقاء جزء كبير من قاعدة دعم رئيس (فيفا) جياني إنفانتينو في حالة سعادة، بينما يرد المدافعون عن البطولة بأنه حان الوقت لنشر المزيد من ثروات كرة القدم التي تعيشها أوروبا الغربية إلى بقية العالم.
وكان هذا أحد الأهداف النبيلة لفكرة توسيع كأس العالم للأندية منذ بعض الوقت، ولكن لا يزال هناك اعتقاد بأن الجوائز المالية قد تحول مشكلة عدم المساواة المالية بطريقة مختلفة.
على سبيل المثال، سيكون لتشيلسي ومانشستر سيتي هامش أكبر مع قواعد الربحية والاستدامة المالية (بي أس آر) مع شعور أكبر بهذا التفاوت في البلدان الأقل ثراءً.
ولهذا السبب أيضاً فإن قضية المدفوعات التضامنية مهمة جداً، حيث يمكن أن تخفف من الفوارق.
الخطة الحالية هي تخصيص مبلغ 150 مليون دولار (116.4 مليون جنيه)، وهو ما يمثل نحو 13 في المئة من إجمالي الجوائز المالية، على رغم أن هناك أملاً في أن يتم رفع هذا المبلغ إلى 250 مليون دولار (194.0 مليون جنيه).
ومن المتوقع أن تصبح هذه قضية سياسية للغاية، حيث يشكو بعض أصحاب المصلحة بالفعل من أن الأرقام لن تعني الكثير بعد تقسيمها بين جميع الاتحادات الستة التابعة لـ (فيفا).
نقلاً عن : اندبندنت عربية