قالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن أسبوع القاهرة الحضري يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار حول التحضر المستدام ويأتي في إطار استعدادات مصر لاستضافة أحداث عالمية متتالية على رأسها يوم المدن العالمي بمدينة الإسكندرية نهاية الأسبوع الجاري والمنتدى الحضري العالمي بمدينة القاهرة.
وقالت وزيرة التنمية المحلية إن فعالية «الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث» التي يجرى تنظيمها في إطار أسبوع القاهرة الحضري تسلط الضوء على إرث مصر العريق في الفن والثقافة ويربطه برؤيتنا نحو مدن ومجتمعات مستدامة.
الفن انعكاس لقيم المجتمع
وأضافت دكتورة منال عوض أن الفن هو انعكاس لقيم المجتمع وثقافته حيث لعب الفن دورًا محوريًا في تشكيل هويتنا من الحضارة المصرية القديمة إلى العصر الحديث، وتجلى ذلك في استخدام المواد المحلية والتقنيات المستدامة وهو ما يبرز وعينا البيئي في زمن بعيد، فلم ينتج المصري القديم فقط جماليات فنية، بل أيضًا نماذج للحياة المستدامة التي لا تزال ملهمة لنا اليوم، وخير دلالة على ذلك هو بقاء الحضارة المصرية لتتحدث عن هذا التفرد حتى اليوم.
استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضري العالمي كثاني مدينة إفريقية تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية من ناحية، فضلاً عن كون القاهرة واحدة من أقدم وأجمل المدن في العالم التي تجمع بين العراقة والحداثة وتتفرد بكونها منبر للتاريخ العريق والثقافة الغنية والمعمار الرائع.
ولفتت إلى أن استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة تُعد فرصة تاريخية لإبراز تراثنا الثقافي والمعماري، وكيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة وهويتنا الثقافية.
وأشارت دكتورة منال عوض إلى أن موضوع المنتدى “الكل يبدأ محلياً – من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” يتماشى تمامًا مع توجهات الحكومة المصرية، وجهودنا في القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة وجعل الفن محور أساسي للتنمية، فنحن نلتزم بجعل مفاهيم المرونة والاستدامة بوصلة جميع الجهود التنموية.
التعاون بين جميع الأطراف
وإيماناً منا بأن الشراكات والتعاون بين جميع الأطراف المعنية هما أساس دفع الحلول المحلية وتعزيز التنمية الشاملة فنحن نسعى إلى تبني نماذج محلية تلهم مدنًا أخرى في مصر وخارجها بالتعاون مع شركائنا الدوليين والمحليين.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تركز على تقديم حلول مبتكرة تتناول التحديات الحضرية الراهنة وتنفيذ استراتيجيات تعزز من الاستدامة البيئية وجودة الحياة وتمكين المجتمعات المحلية إيماناً بأن العمل على المستوى المحلي ليس مجرد خطوة نحو التنمية بل هو أساس بناء مجتمعات مرنة وقادرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
نقلاً عن : الوطن