من المتوقع أن يحدث الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2025، وهو نقطة التحول نحو فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي، بينما يبدأ نصف الكرة الجنوبي في الانتقال إلى الخريف. ويُعد هذا الحدث الفلكي ظاهرة تحدث مرتين في السنة، عندما يتساوى طول النهار والليل تقريبًا في جميع أنحاء العالم.

سبب حدوث هذه الظاهرة

تعود هذه الظاهرة إلى ميل محور الأرض بحوالي 23.5 درجة، مما يؤثر على توزيع ضوء الشمس طوال العام. وعند حدوث الاعتدال الربيعي، لا يميل الكوكب نحو الشمس ولا بعيدًا عنها، مما يؤدي إلى توزيع متساوٍ للضوء بين النهار والليل.

ما الذي يسبب الاعتدال؟

ينجم الاعتدال عن حركة الأرض المدارية حول الشمس مع الحفاظ على الميل المحوري الثابت. وعند هذه النقطة، تكون الشمس في وضع مباشر فوق خط الاستواء، مما يضمن توزيع أشعة الشمس بشكل متساوٍ عبر نصفي الكرة الأرضية، وبالتالي توازن بين ساعات النهار والليل.

رغم ذلك، لا يتحقق التساوي الكامل بسبب الانكسار الجوي وحجم الشمس الظاهري، مما يؤدي إلى اختلاف طفيف في مدة ضوء النهار. ففي المناطق الواقعة على خط الاستواء، يحصل الناس على 12 ساعة و6 دقائق من الضوء، بينما قد تشهد المناطق البعيدة عن خط الاستواء ساعات نهار أطول قليلاً.

الاختلافات في تواريخ الاعتدال

يحدث الاعتدال عادةً في 20 مارس و22 سبتمبر، إلا أن التواريخ قد تختلف قليلاً كل عام بسبب الجزء الإضافي من اليوم في مدار الأرض السنوي، مما يؤدي إلى تغيرات طفيفة في توقيت الحدث الفلكي.

الأهمية الثقافية والتاريخية

الاعتدالات كانت محط اهتمام الحضارات القديمة، حيث دمجت العديد من الثقافات هذه الظاهرة في ممارساتها الزراعية والدينية. على سبيل المثال، صُممت هياكل مثل أنغكور وات في كمبوديا وإل كاستيلو في المكسيك لتتوافق مع الاعتدال الربيعي، مما يعكس أهمية هذا الحدث في علم الفلك القديم. ولا يزال لهذه الظاهرة دور ثقافي في العديد من التقاليد، حيث يُعتبر وقتًا للتأمل والانتقال الموسمي.