وجه كبار مفتى الأمه وعلمائها  المشاركون في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميه الذى اختتم أعماله أمس بمكه المكرمه الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسموّ ولي عهده  رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان على ما يضطلعان به من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، وعلى الرعاية الكريمة لمؤتمرهم، في إطار ما تقدمه المملكة من جهود دؤوبة وحثيثة لائتلاف المسلمين، وتآخي مكوّناتهم، وتعزيز تضامنهم، في سياق دورها الإسلامي الريادي. 

أكد المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، فى الجلسه الختاميه للمؤتمر أن جهود المملكه فى سبيل توحيد صفوف المسلمين وخدمة الإسلام والتى تأتى بتوجيهات من خادم الحرمين وسمو ولى عهده تساهم فى تحقيق رسالة الدين الحنيف. 

وقال الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور مصطفى قطب سانو، فى الكلمه التى ألقاها فى الجلسه الختاميه للمؤتمر أن جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمير محمد بن سلمان من أجل توحيد كلمة المسلمين وبناء الجسور بين مختلف المذاهب فى العالم تأتى تحقيقا لمنهج الإعتصام بحبل الله وعدم الفرقه التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، وأشار إلى أن الدعوه لبناء الجسور بين المذاهب والتى انطلقت العام الماضى جاءت فى وقت تحتاج فيه الأمه إلى وحدة الصف والكلمه من أجل مواجهة التحديات الحاليه .

كان مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميه قد اختتم أعماله أمس فى رحاب الكعبه المشرفه بجلسه ختاميه شارك فيها   معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، وعضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله الشيخ أحمد مبلغي،  ومعالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس،  ومعالي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، ومفتي صيدا بالجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد عسيران.

تبنَّى كبار مفتي الأمة وعلمائها ومفكريها من المذاهب والمدارس الإسلامية المختلفه فى أكثر من 90 دوله المشاركون فى المؤتمر “موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي”، واعتمدوا الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لوثيقة “بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميه. 

كان المؤتمر قد شهد تدشين موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامى التي أشرف على إعدادها مركز الحماية الفكرية بوزارة الدفاع  السعودية، وأعدها 60 عالمًا.

اعتمدالبيان الختامي “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” لتكون الأساس والمنطلَق في مسار العمل الإسلامي المشترك علميًّا وفكريًّا، في أفق تعزيز التآخي والتضامن بين شعوب الأمّة المسلمة.

وافق المشاركون فى المؤتمر على الخطة الإستراتيجية والتنفيذية لـوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية وتعديل مسمى اللجنة التنسيقية، في وثيقة بناء الجسور ، إلى المجلس التنسيقي بين المذاهب الإسلامية، واعتماد نظام المجلس، ومقترح تسمية رئيسه وأعضائه وأمينه، على أن يتولى المجلس العمل على مسارات تفعيل بنود الوثيقة في المجتمعات المسلمة، والإشراف على تنفيذ الخطةالإستراتيجية والتنفيذية لوثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، ومتابعة البرامج والمبادرات المنبثقة عنها.

نقلاً عن : الوفد