أدانت هيئة محلفين في وسط فلوريدا الأمريكية امرأة اتهمت بترك صديقها ليموت بعد وضعه في حقيبة سفر في منزلهما بتهمة القتل من الدرجة الثانية.. وفقا لوكالة الأنباء الأمريكية “اسوشتيد برس”.
وأوضحت الوكالة اليوم الاثنين، أنه بعد مرور أربع سنوات على اعتقال سارة بون بتهمة قتل خورخي توريس، أصدرت هيئة المحلفين الحكم ضدها مساء الجمعة بعد مداولات استمرت حوالي 90 دقيقة، وكانت بون قد دفعت ببراءتها.
المتهمة بقتل صديقها باحتجازه في حقيبة سفر: كنا نلعب الغميضة
وقالت بون في البداية للمحققين في مكتب عمدة مقاطعة أورانج إنها وتوريس كانا يلعبان لعبة الغميضة في 23 فبراير 2020، في مسكنهما في وينتر بارك بولاية فلوريدا، عندما اعتقدا أنه سيكون من المضحك أن يدخل توريس حقيبة سفر.
وكانا يشربان وقررت الذهاب إلى النوم، معتقدة أن صديقها يمكنه الخروج من الحقيبة بمفرده، وعندما استيقظت في صباح اليوم التالي، لم تجد توريس ولكنها تذكرت أنه كان في الحقيبة، وعندما فتحت الحقيبة وجدته فاقدًا للوعي، وفقًا لتقرير الاعتقال.
فيما وجه المحققون تهمة القتل إلى بون بعد أن عثروا على مقاطع فيديو على هاتفها المحمول تظهر توريس وهو يصرخ من داخل الحقيبة بأنه لا يستطيع التنفس وينادي اسم بون بشكل متكرر، وفقًا لتقرير الاعتقال.
وخلال محاكمتها، شهدت بون أن الحوادث العنيفة الماضية بينها وبين توريس جعلتها تشعر بتهديد وشيك بالأذى، وأنها تصرفت دفاعا عن النفس من خلال احتجازه في الحقيبة.
وظهرت بون في أحد الفيديوهات المسجلة على هاتفها في تلك الليلة وهي تقول:”نعم، هذا ما تفعله عندما تخنقني”،”أوه، هذا ما أشعر به عندما تخونني”.
وذكر تقرير التشريح أن توريس كان يعاني من خدوش في ظهره ورقبته وكدمات في كتفه وجمجمته وجبهته نتيجة لصدمة قوية، بالإضافة إلى قطع بالقرب من شفته المكسورة.
وقد قامت بون بتوكيل العديد من المحامين منذ إلقاء القبض عليها، مما ساهم في تأخير محاكمتها، التي استمرت 10 أيام.
ومن المقرر أن يتم النطق بالحكم عليها في الثاني من ديسمبر المقبل، وتواجه عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة.
نقلاً عن : الوفد