تراجع الدولار في بداية الأسبوع بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم الاثنين الموافق 10 مارس،خلال التعاملات الصباحية المبكرة وذلك بعد خسائر كبيرة الأسبوع الماضي بسبب ضعف محتمل في سوق العمل الأمريكية، في حين دفعت المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، مما رفع الين والفرنك السويسري.

مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي

ووفقا لرويترز، تركزت أنظار الأسواق على التوترات التجارية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية على كبار الشركاء التجاريين، وتأجيل بعضها لمدة شهر وسط علامات متزايدة ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وأدى ذلك إلى فقدان المستثمرين الثقة في الاقتصاد الأميركي الذي كان يتفوق على نظرائه في الأداء. 
وفي أسواق العقود الآجلة للعملات، خفض المستثمرون صافي مراكزهم الطويلة بالدولار إلى 15.3 مليار دولار من أعلى مستوى في تسع سنوات عند 35.2 مليار دولار في أواخر يناير.
وسعى المستثمرون الذين يخشون المخاطرة إلى شراء الين الياباني والفرنك السويسري بدلا من ذلك، مما دفع العملتين إلى أعلى مستوياتهما في عدة أشهر. 
وشهد اليوم ارتفاع الين بنسبة 0.5% إلى 147.27 ين للدولار، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي لامسه يوم الجمعة.
وسجل الفرنك السويسري أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 0.87665 دولار في التعاملات المبكرة، كما ارتفع اليورو 0.3% إلى 1.086725 دولار بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي له منذ عام 2009 الأسبوع الماضي بدعم من الإصلاحات المالية التي غيرت قواعد اللعبة في ألمانيا.
وادى ذلك إلى بقاء مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، عند 103.59 يوم الاثنين، عالقا بالقرب من أدنى مستوى في أربعة أشهر والذي لامسه الأسبوع الماضي.

أضعف أداء أسبوعي للدولار 

كما انخفض الدولار بأكثر من 3% الأسبوع الماضي مقابل منافسيه الرئيسيين، مسجلاً أضعف أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2022، مع قلق المستثمرين بشأن الرسوم الجمركية وتأثيرها على الاقتصاد.
ومما زاد من قلق المستثمرين، رفض ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم امس الأحد التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركودًا وسط مخاوف في سوق الأسهم بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين.
وقال ترامب في برنامج “صنداي مورنينج فيوتشرز” التلفزيوني: “هناك فترة انتقالية، لأن ما نقوم به كبير للغاية. نحن نعيد الثروة إلى أميركا”.
وقال استراتيجيو سيتي إن البيانات من شأنها أن تبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مرتاحا في البقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه هذا الشهر، لكن تفاصيل تقرير الوظائف، بما في ذلك ارتفاع معدل البطالة وانخفاض المشاركة، تشير إلى أن سوق العمل قد تشهد مزيدا من الضعف هذا الربيع.
وقالوا في مذكرة “من المرجح أن يدفع التباطؤ في إنفاق المستهلكين وفقدان الوظائف الحكومية المقبلة وانخفاض أسعار الأسهم بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة مرة أخرى في مايو”.

نقلاً عن : الوفد