أفادت شبكة “إي بي سي” الأمريكية بأن الحكومة الأمريكية قررت فرض إجراءات جديدة تلزم الكنديين الذين يبقون في الولايات المتحدة لمدة 30 يوما أو أكثر بتسجيل بياناتهم لدى السلطات الأمريكية.
ووفقًا للتعديلات الجديدة، سيطلب من الكنديين الذين تتجاوز مدة إقامتهم 30 يوما تقديم طلب تسجيل رسمي لدى الحكومة الفيدرالية، إلى جانب تقديم بصمات الأصابع، وذلك اعتبارًا من 11 أبريل، حيث سيتم نشر القرار رسميًا في السجل الفيدرالي يوم الأربعاء.
وكان القانون سابقًا لا يُلزم الكنديين الذين يعبرون الحدود البرية بالبقاء مسجلين لدى الحكومة الفيدرالية، إلا أن وزير الأمن الداخلي بات مخولًا بتغيير هذه القواعد بشكل أحادي، وبموجب النظام الجديد، سيحتاج الكنديون غير الحاصلين على نموذج الدخول I-94 إلى استكمال النموذج G-325R لإثبات تسجيلهم.
يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وأوتاوا، وسط ما وصف بـ”الحرب الجمركية” بين البلدين، وفي تطور مفاجئ، اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصته “تروث سوشال”، أن يتم حل النزاع التجاري مع كندا عن طريق انضمامها إلى الولايات المتحدة كولاية 51.
وقال ترامب في منشوره: “الحل الوحيد المنطقي هو أن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة”، مضيفًا أن هذه الخطوة ستلغي جميع الرسوم الجمركية، وتؤدي إلى خفض الضرائب على الكنديين، بالإضافة إلى تعزيز الحماية العسكرية لكندا بشكل غير مسبوق.
كما أشار ترامب إلى أن “الحدود المصطنعة التي وُضعت منذ سنوات طويلة ستختفي أخيرًا، وسنحصل على دولة أكثر أمانًا وجمالًا”، مؤكدًا أن النشيد الوطني الكندي سيظل قائمًا، لكنه سيمثل ولاية قوية داخل “أعظم أمة عرفها التاريخ”، وفق تعبيره.
في المقابل، ردت السلطات الكندية على التصعيد الأمريكي بإجراءات مضادة، حيث أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو عن فرض زيادة بنسبة 25% على أسعار الكهرباء المصدرة إلى ثلاث ولايات أمريكية، وهي ميشيغان ومينيسوتا ونيويورك، ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن.
ووفقًا للحكومة الكندية، فإن هذه الزيادة ستؤثر على مبيعات الكهرباء لما يقرب من 1.5 مليون منزل وشركة أمريكية، ما قد يؤدي إلى خسائر تصل إلى 400 ألف دولار يوميًا.
يأتي هذا التوتر في ظل استمرار المفاوضات بين الجانبين، حيث تسعى أوتاوا إلى إيجاد حل للخلافات التجارية المتفاقمة مع واشنطن، فيما يبقى مقترح ترامب مثار جدل واسع داخل الأوساط السياسية والاقتصادية في كندا.
المحادثات الأمريكية الأوكرانية في السعودية تبحث هدنة في الجو والبحر
أفادت قناة “أوبشيستفينوي” الأوكرانية، نقلاً عن مصادر، بأن الجولة الأولى من المحادثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني، التي تُجرى في المملكة العربية السعودية، خُصصت لمناقشة مقترح الهدنة في الجو والبحر.
وأوضحت القناة أن المحادثات في مرحلتها الأولى ركزت على مقترح أوكرانيا بشأن وقف الأعمال القتالية في المجالين الجوي والبحري، كما تطرّق الطرفان خلال هذا الجزء إلى اتفاق يتعلق بالمعادن، بينما تستمر الجولة الثانية من المحادثات في الوقت الحالي.
من جانبه، أعلن سيرغي ليشينكو، مستشار رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، في بث تلفزيوني، أن كييف لن توافق على وقف إطلاق النار على الأرض، لكنها تدعم هدنة في الجو والبحر، في خطوة تعكس الموقف الأوكراني من تطورات النزاع العسكري.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت، الأسبوع الماضي، إلى استعداد روسيا لمناقشة هدنة مؤقتة في أوكرانيا، لكنها اشترطت إحراز تقدم في مسار التسوية السلمية النهائية، وهو ما قد يؤثر على مسار المحادثات الجارية.
وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس، بأن الولايات المتحدة ترى أن أوكرانيا ستواجه “صعوبة كبيرة” في العودة إلى حدود عام 2014، ما يشير إلى استمرار التحديات أمام كييف في استعادة أراضيها.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن بدء الاجتماع بين الوفد الأوكراني وممثلين عن الولايات المتحدة في السعودية، ضمن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حلول للأزمة.
وأصدر الجانب الأوكراني والسعودي بيانًا مشتركًا، الثلاثاء، أكدا فيه مناقشة الجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم وعادل وشامل في أوكرانيا، حيث أعربت المملكة عن أملها في نجاح هذه المساعي.
بدوره، أكد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن ملف اتفاق وقف إطلاق النار سيكون جزءًا من جدول أعمال الاجتماع، في إشارة إلى الأهمية التي توليها واشنطن لهذه المفاوضات.
نقلاً عن : الوفد