قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن بلاده تنتظر رد الفعل الروسي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستبلغ موسكو بأن كييف مستعدة لتعليق جميع العمليات العسكرية في الميدان. 

 

وأوضح روبيو، خلال تصريحات صحفية، أن واشنطن ستتواصل مع الجانب الروسي لمعرفة مدى استعداده للتوصل إلى سلام في أوكرانيا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن أمن أوكرانيا على المدى الطويل. 

 

وأضاف الوزير الأمريكي أن تحقيق السلام الدائم في أوكرانيا لن يكون ممكنًا دون وجود آلية ردع فعالة، مشددًا على أن الأوروبيين سيواجهون قرارات حاسمة تتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة. 

 

وفيما يتعلق بالأمن الأوكراني، أشار روبيو إلى أن اتفاق المعادن الذي تم التوصل إليه مؤخراً يسهم في تعزيز أمن وتنمية أوكرانيا، لكنه لا يمكن اعتباره بديلاً عن ضمانات أمنية شاملة. 

 

وأكد المسؤول الأمريكي أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في أوكرانيا، مضيفًا أن المباحثات مع الجانب الأوكراني تركزت على كيفية إدارة العملية التفاوضية في المرحلة المقبلة.

 

تصادم سفينتين في بحر الشمال وتسرب وقود طائرات.. والسفارة الروسية تراقب التطورات 

 

قال مصدر في السفارة الروسية بلندن، الأربعاء، إن السلطات البريطانية لم تبلغ السفارة بوجود مواطنين روس على متن السفينتين اللتين اصطدمتا في مياه بحر الشمال يوم 10 مارس. 

 

وأضاف المصدر في تصريح لوكالة “تاس” الروسية: “تراقب السفارة الوضع منذ الدقائق الأولى بعد الحادث، ويبقى القسم القنصلي على تواصل مع السلطات البريطانية المختصة، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن وجود مواطنين روس على متن السفينتين أو عن إصابات بينهم نتيجة التصادم”. 

 

وقع الحادث صباح يوم 10 مارس، عندما اصطدمت سفينة الحاويات “سولونغ”، التي ترفع العلم البرتغالي، بناقلة النفط “ستينا إيماكيوليت”، التي ترفع العلم الأمريكي، وكانت راسية في بحر الشمال قبالة سواحل شمال شرق إنجلترا. وأدى الاصطدام إلى تمزق خزان شحن على متن الناقلة وتسرب وقود الطيران إلى البحر، ما تسبب في انفجارات واندلاع حريق في السفينتين. 

 

وذكرت وكالة “رويترز”، نقلاً عن شركة “إرنست روس” الألمانية المالكة لسفينة سولونغ، أن قبطان السفينة مواطن روسي وتم اعتقاله، مشيرة إلى وجود روس وفلبينيين بين أفراد الطاقم. 

 

وأفادت مصادر في قطاع الشحن بأن المنطقة التي وقع فيها الحادث تُعد ممرًا مائيًا مزدحمًا، حيث تمر السفن المتجهة من الموانئ البريطانية إلى هولندا وألمانيا. 

 

من جانبها، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ناقلة النفط “ستينا إيماكيوليت” كانت تحمل وقود طائرات مخصصًا للجيش الأمريكي، وكانت مستأجرة من قبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون). 

 

وتم إجلاء 23 من أفراد طاقم “ستينا إيماكيوليت” و13 من أصل 14 من طاقم “سولونغ”، وأكدت السلطات البريطانية أنهم في أمان. وفي وقت متأخر من مساء 10 مارس، أعلن خفر السواحل البريطاني إنهاء عملية البحث التي استمرت 12 ساعة عن أحد أفراد الطاقم المفقود.

 

زاخاروفا: الانتخابات الرومانية لا تتوافق مع المعايير القانونية 

 

اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الانتخابات الرئاسية في رومانيا بعدم التوافق مع المعايير القانونية المعتمدة في البلاد، مشيرة إلى أن العملية الانتخابية هناك شهدت تجاوزات واضحة. 

 

وقالت زاخاروفا، في تصريحات أدلت بها عبر إذاعة “سبوتنيك”، إن “الوثائق والقوانين والمعايير القانونية المنظمة للانتخابات في رومانيا لا تتطابق إطلاقًا مع ما يحدث على أرض الواقع”، مضيفة: “لقد دمروا كل القواعد الموجودة، ثم بدأوا في اتخاذ خطوات جديدة، وصياغة معايير خاصة بهم بعد وقوع الأحداث، إنه أمر أشبه بالمزحة”. 

 

وكانت الانتخابات الرئاسية الرومانية قد أجريت في 24 نوفمبر 2024، وأسفرت عن تصدر المرشح المستقل كالين جورجيسكو الجولة الأولى بحصوله على 22.94% من الأصوات، مستفيدًا من حملة انتخابية نشطة على منصة “تيك توك”. فيما حلت إيلينا لاسكوني في المركز الثاني بنسبة 19.18%، وهي مرشحة معروفة بدعوتها لتعزيز الشراكة مع حلف “الناتو” والولايات المتحدة. 

 

لكن في 6 ديسمبر 2024، ألغت المحكمة الدستورية في رومانيا نتائج الانتخابات، مشيرة إلى حدوث “انتهاكات خطيرة” في العملية الانتخابية، وهو ما أكدته وثائق رفعت عنها السرية صادرة عن المجلس الأعلى للأمن في البلاد. 

 

عقب هذا القرار، تقدم جورجيسكو بطعن أمام محكمة الاستئناف، ثم المحكمة العليا، إلا أن الأخيرة رفضت استئنافه، ما أثار موجة من الاحتجاجات في يناير 2025، حيث طالب أنصاره بإلغاء قرار المحكمة وإعادة الاعتراف بنتائج الانتخابات.

نقلاً عن : الوفد