تعرض إقليم أنتوفاغاستا، شمال تشيلي، اليوم لزلزال بلغت قوته 4.6 درجة على مقياس ريختر. ووفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، وقع الزلزال على بعد 129 كيلومترًا شمال شرق مدينة سان بيدرو دي أتاكاما، وعلى عمق 183.5 كيلومتر تحت سطح الأرض. حتى الآن، لم ترد أي تقارير عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
النشاط الزلزالي في تشيلي
تشيلي تعد واحدة من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، حيث تقع على طول “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني المرتفع. تحدث الزلازل في تشيلي نتيجة تصادم الصفائح التكتونية، خاصة عند التقاء صفيحة نازكا مع الصفيحة الجنوبية الأمريكية، مما يؤدي إلى حدوث زلازل متكررة بدرجات متفاوتة.
أبرز الزلازل في تاريخ تشيلي
- زلزال 1960 في فالديفيا: يُعد أقوى زلزال تم تسجيله عالميًا، حيث بلغت قوته 9.5 درجة على مقياس ريختر. تسبب في موجات تسونامي امتدت إلى هاواي واليابان.
- زلزال 2010 في مولي: بلغت قوته 8.8 درجة، وأدى إلى أضرار واسعة النطاق وسقوط مئات الضحايا.
- زلزال 2015 في كوكيمبو: بلغت شدته 8.3 درجة، وتسبب في حدوث موجات تسونامي على طول الساحل التشيلي.
إجراءات مواجهة الزلازل في تشيلي
نظرًا لتكرار الزلازل، طورت تشيلي أنظمة متقدمة للإنذار المبكر، كما تفرض معايير بناء صارمة للحد من الأضرار الناجمة عن الهزات الأرضية. وتقوم السلطات بإجراء تدريبات دورية على عمليات الإخلاء السريع، لضمان استعداد السكان لمواجهة الكوارث الطبيعية.
هل هناك خطر من تسونامي؟
بما أن الزلزال وقع بعمق 183.5 كيلومتر تحت سطح الأرض، فإن احتمالية حدوث تسونامي منخفضة، حيث إن الزلازل العميقة أقل قدرة على تحريك كميات كبيرة من المياه مقارنة بالزلازل السطحية.
الخلاصة
يُعد هذا الزلزال جزءًا من النشاط الزلزالي الطبيعي الذي تشهده تشيلي باستمرار. ورغم عدم تسجيل خسائر، فإن الجهات المختصة تراقب الوضع تحسبًا لأي تطورات.