يحتفل العالم في 23 مارس من كل عام بـاليوم العالمي للأرصاد الجوية، وهو مناسبة تُحيي ذكرى دخول اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) حيز التنفيذ عام 1950، حيث أصبحت الجهة الدولية المسؤولة عن تنسيق أنشطة الأرصاد الجوية وحماية الأرواح والممتلكات من مخاطر الطقس والكوارث البيئية.
شعار 2025: “معًا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر”
يركز الاحتفال هذا العام على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر وضمان وصولها إلى جميع المجتمعات، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا أمام المخاطر المناخية مثل الفيضانات، العواصف، موجات الحرارة، والجفاف. ويهدف إلى تقليص الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في القدرة على الوصول إلى الإنذارات المبكرة، مما يُسهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر الاقتصادية.
دور الأرصاد الجوية في دعم الإنذار المبكر
تُعد الهيئة العامة للأرصاد الجوية إحدى الأذرع الوطنية الأساسية في رصد وتحليل التغيرات المناخية وإصدار التقارير الدورية التي تدعم متخذي القرار في قطاعات الزراعة، النقل، والسياحة. وأكدت الهيئة أن تعزيز نظم الإنذار المبكر يمثل أولوية وطنية، حيث تعمل على تحديث النماذج العددية وتطوير منظومات الرصد والتنبؤ وفق المعايير الدولية المعتمدة.
جهود دولية لسد الفجوة
تشير الإحصاءات إلى أن ثلث سكان العالم لا يزالون دون تغطية كافية بأنظمة الإنذار المبكر، ومعظمهم في الدول النامية. لذا، أطلقت الأمم المتحدة عدة مبادرات لدعم الإنذار المبكر الشامل عالميًا، انطلاقًا من مبدأ: “لا أحد يجب أن يُترك دون حماية من الكوارث الطبيعية”.
دعوة للتعاون والتكامل
يحمل اليوم العالمي للأرصاد الجوية رسالة واضحة مفادها أن التكامل بين الدول والمنظمات والمجتمعات المحلية ضروري لبناء منظومة إنذار مبكر عالمية قوية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة، البيانات الدقيقة، وسرعة الاستجابة لمواجهة التغيرات المناخية وحماية البشرية.