خلال جلسة نظر الاستئناف المقدم من سفاح التجمع، على حكم إعدامه، طلب دفاع المتهم استدعاء زوجة المتهم، للإدلاء بأقوالها، في الاتهامات الموجهة له، ومناقشتها في طبيعة علاقته بها، وسبب انفصالها عنه.
وخلال السطور التالية، نرصد طبيعة العلاقة التي جمعة سفاح التجمع بزوجته، والدة إبنه، وكيفية ارتباطهما، والخلافات التي دمرت حياتهما الأسرية، بداية من إدمانه المواد المخدرة، وحتى اتهامه لها بالخيانة، بالإضافة إلى كيفة نجاتها من أن تكون أولى ضحاياه.
أحد زملاء سفاح التجمع الخامس، بالمدرسة التي كان يعمل بها في بورسعيد، ذكر لـ” اليوم السابع” أن المتهم عقب عودته أمريكا، إلى مصر، بعد اتهامه في إحدى القضايا، أقام في الغردقة، ومارس مهنة رسم التاتو للسائحين لعدة سنوات، ثم تعرف على زوجته، وهي مصرية تحمل جنسية دولة أجنبية أخرى، وعملت معه في مجال رسم التاتو، وأنجبا طفلهما الوحيد، وعقب ذلك تركا مهنة رسم التاتو، وتقدما للعمل بمدرسة خاصة في بورسعيد، حيث درسا مادة الإنجليزي للطلاب.
أضاف زميل المتهم أنه عمل معه بالمدرسة لمدة 5 سنوات، وخلال تلك الفترة كان يحكي له عن حياته، وتدهور علاقته بزوجته، وبدأ كريم المتهم في تعاطي المواد المخدرة، حيث كان يتعاطاها بشراهة كبيرة، وكان من أسباب خلافاته مع زوجته، شكها بخيانته لها.
وقال أن المتهم كان يتعاطى الشابو والأيس والكرستال ماث، وأصيب بسببها يالبرانويا، وجنون العظمة، وبدأ في الاعتداء على زوجته بالضرب، حيث كان يخنقها خلال اعتدائه عليها، مما دفعها لترك مسكن الزوجية عدة مرات، والهرب للإقامة لدى صديقاتها، وهو ما دفعها للانفصال عنه، إلا أنه عثر على هاتف قديم لها، يحتوي على صور خاصة بها، فحاول ابتزازها بتلك الصور، لإجبارها على العودة له، وأقام ضدها دعوى قضائية اتهمها فيها بالخيانة.
من جانبه، قال زميل آخر لسفاح التجمع، أن أكثر شخصية تعرضت للضرر منه، هي زوجته، حيث كان دائم الاعتداء عليها بالضرب والإهانة، ويعتقد أن ما دفعه لارتكاب جرائمه عقب ذلك، أنه فقد الشحصية الوحيدة التي كان يسيطر عليها، ويفرغ فيها طاقته وتصرفاته المشينة، باعتبارها الشخصية الضعيفة الخاضعة له.
أضاف أنه عندما هربت زوجته منه، وغادرت مصر، أصابه تصرفها بحالة من الجنون، مما دفعه لاتخاذ قرار بالبحث عن ضحايا آخرين للانتقام منهم في شخص زوجته، فبدأ في استدراج ضحاياه وتعاطي المخدران معهم بشراهة، ثم إنهاء حياتهم.
وقال أنه عقب هروب زوجته، تحولت شخصيته إلى مزيد من التوحش والعداء للمحيطين به، خاصة من زملائه في المدرسة، مما دفع إدارة المدرسة لإنهاء التعاقد معه، فغادر بورسعيد، وحاول التعاقد للعمل بفرع المدرسة بالتجمع الخامس في القاهرة، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بناء على توصية من إدارة المدرسة ببورسعيد.
وكشف صديق مقرب للمتهم، خلال حديثه لـ”اليوم السابع”، أن المتهم عقب هروب زوجته منه، بسبب اعتدائه المتكرر عليها بالضرب، وتهديدها بالقتل، عثر على صور شخصية لها، فقرر الانتقام منها لرفضها العودة له مرة أخرى، وبدأ في توزيع صورها الخاصة، وإرسالها لأصدقائه وزملاءه بالمدرسة، والأشخاص الذين تربطهم علاقة صداقة معهما، سعيا لفضحها وتشويه سمعتها.
وأضاف صديق سفاح التجمع الخامس – تحفظ على ذكر اسمه- إن زوجة المتهم هربت منه بعد عدة سنوات من زواجهما، بسبب سوء سلوكه، وتعاطيه المواد المخدرة، وخنقها عدة مرات محاولا قتلها خلال اعتداءه المتكرر عليها بالضرب.
وأوضح مصدر مقرب من المتهم، كيفية اتهامه لزوجته بالخيانة، ورفع دعوى قضائية ضدها، فذكر أن زوجة “كريم” سفاح التجمع، نتيجة للخلافات الأسرية المتكررة بينهما، واعتداءه الدائم عليها بالضرب، وخنقها عدة مرات، قررت ترك مسكن الزوجية ببورسعيد، والهرب منه قبل تعرضها للقتل على يده.
وأضاف أنها غادرت بورسعيد وأقامت بالقاهرة، فأصيب المتهم بحالة من الجنون، دفعته لاتخاذ قرار بضرورة الانتقام منها، وبدأ في التفتيش في محتويات الشقة، حتى عثر على هاتف محمول خاص بزوجته، واكتشف احتوائه على بعض الصور الخاصة بها، فاحتفظ بها، وبدأ في تشويه سمعتها بإرسال الصور إلى أصدقاءه وزملاء زوجته بالمدرسة التي كانت تعمل بها، ثم استخدم الصور في إقامة دعوى قضائية ضدها، اتهمها بالخيانة.
نقلاً عن : اليوم السابع