أسدا كوبري قصر النيل من أشهر المعالم التاريخية المهمة في القاهرة، لما لهم من تاريخ كبير محفور في أذهان الكثير من أبناء المحروسة، الذين عبروا عن استيائهم عبر تداول صور للأسدين خلال أعمال الصيانة، وتم طلائهم باللون الأسود، حيث أحدثت تلك الخطوة ضجة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويقع كوبرى قصر النيل فى الجنوب الشرقى بجزيرة الزمالك بمحافظة القاهرة، وبدأ العمل في إنشاء كوبرى قصر النيل عام 1869 حينما أصدر الخديوي إسماعيل، الأمر لتنفيذ البناء، وبلغت تكلفة المشروع ما يعادل 108 ألف جنيه مصرى فى هذا الوقت، واستغرق البناء حوالى 3 سنوات، وعقب البناء أمر الخديوي بتصميم أربعة سباع على رأس الكوبرى من الجانبين، وبالفعل تم تصنيعها من قبل الفنان الفرنسى أوجين جليوم.
ومن جانبها أعربت نقابة الفنانين التشكيليينن عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل، مؤكدة بدء الشروع في تنفيذ أعمال الصيانة بطلاء اسود كوبري قصر النيل والتى لوحظ فيها استخدام “الروله”، في طلاء أو دهان التماثيل البرونز، وهو ما يعد خطأ كبير ومخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة.

وتابعت النقابة: مما أفقد التماثيل قيمتها الفنية وطمس الباتينا اللون الأصلي لخامة البرونز لأعمال ذات قيمة فنية وتاريخية كبيرة وصيانتها لا تتم بالطرق التقليدية، وانما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربه الملتصقة فقط دون استعمال ورنيش ومواد ملمعه أفسدت العمل على المستوى البصرى والتقني.

جدير بالذكر قد صنعت أسود قصر النيل سابقًا لتوضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، رأى ابن الخديوى توفيق، الحكم أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل.
نقلاً عن : الوفد