تكثف الدول المجاورة جهود الإغاثة في ميانمار بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد يوم الجمعة بقوة 7.7 درجة، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1600 شخص وإصابة 3400 آخرين، وفقًا للمجلس العسكري الحاكم. وتوقعت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن يتجاوز عدد الضحايا 10 آلاف شخص، مع خسائر قد تتخطى الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.

كارثة إنسانية واستجابة دولية

أرسلت الهند والصين وتايلاند وروسيا وسنغافورة فرق إنقاذ وإمدادات إغاثية، فيما يواصل السكان المحليون جهود البحث والإنقاذ رغم نقص المعدات. وقد أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المعارضة تعليق العمليات العسكرية لمدة أسبوعين للمساهمة في جهود الإغاثة.

أضرار جسيمة وصعوبات في الإغاثة

تسبب الزلزال في تدمير مطارات وجسور وطرق، مما أعاق عمليات الإنقاذ. وتعاني المستشفيات في ماندالاي وساغاينغ من صعوبة التعامل مع العدد الكبير من المصابين، بينما يواجه عمال الإنقاذ تحديات في الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض.

تحركات دولية لإنقاذ المتضررين

أرسلت الهند طائرات عسكرية وسفينتين بحريتين محملتين بالإمدادات، كما بدأت في إنشاء مستشفى ميداني في ماندالاي. ووصلت فرق إنقاذ صينية براً من إقليم يوننان، بينما تعمل فرق سنغافورية مجهزة بكلاب إنقاذ في المناطق الأكثر تضررًا.

لا تزال عمليات الإغاثة مستمرة وسط أوضاع إنسانية صعبة، في ظل الحاجة الملحة للدعم الدولي لإنقاذ الضحايا وإعادة بناء ما دمره الزلزال.