في إطار يوم الصحة العالمي، الذي يصادف 7 أبريل من كل عام، أطلقت منظمة الصحة العالمية دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان حصول النساء والأطفال في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إقليم شرق المتوسط، على رعاية صحية آمنة وعالية الجودة.

ورغم ما تحقق من تقدّم في تقليص وفيات الأمهات والمواليد، لا يزال الإقليم يواجه تحديات قاسية، خصوصًا في الدول المتأثرة بالصراعات والطوارئ. إذ يعيش في المنطقة أكثر من 120 مليون امرأة في سن الإنجاب، ويُسجَّل سنويًا نحو 20 مليون ولادة جديدة. لكن ما يزال الحصول على خدمات صحية إنجابية وأمومية شاملة يمثل عائقًا حقيقيًا.

أرقام تُدق ناقوس الخطر

  • أكثر من 400,000 حالة إملاص (وفاة جنين) تسجل سنويًا.
  • ما يقارب 500,000 وفاة بين المواليد الجدد، أي نحو 60% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة.
  • في بعض الدول، تتجاوز وفيات الأمهات 600 حالة لكل 100,000 ولادة حية، مقارنة بالهدف العالمي وهو 70 حالة فقط بحلول 2030.

د. حنان حسن بلخي، مديرة إقليم شرق المتوسط بالمنظمة، صرّحت بأن التقدّم الحالي غير كافٍ، والبلدان ذات العبء الثقيل تتراجع عن المسار. لدينا القدرة والواجب على وقف هذه الوفيات التي يمكن تجنّبها برعاية صحية لائقة”.

خطة منظمة الصحة العالمية ترتكز على:

  • زيادة الاستثمار في صحة الأمهات والمواليد
    كل دولار يُستثمر يعود بـ9 إلى 20 ضعفًا من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
  • توسيع نطاق الوصول إلى رعاية صحية عالية الجودة
    خاصة في المناطق الفقيرة والمتضررة من الأزمات.
  • تعزيز دور القابلات ومراكز الولادة المجتمعية
    لتمكينهن من تقديم رعاية مستمرة وآمنة قبل وأثناء وبعد الولادة.
  • توسيع خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والتثقيف الصحي.

تمكين النساء هو الحل

تؤكد المنظمة أن تمكين المرأة من خلال التعليم والمساواة الاقتصادية هو جوهر الحل. المرأة الواعية والمستقلة اقتصاديًا تستطيع اتخاذ قرارات صحية واعية تؤثر إيجابًا على نفسها وأسرتها ومجتمعها.

دعوة للقرار السياسي:

تطالب منظمة الصحة العالمية صنّاع القرار بإعطاء الأولوية لـصحة الأمهات والمواليد باعتبارها ركيزة للتنمية البشرية. كما تؤكد التزامها الكامل بالعمل مع الحكومات والمجتمعات المحلية لضمان ولادة جيل أكثر صحة واستقرارًا في كل أرجاء الإقليم.