شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ونقابة الإعلاميين، بهدف تحسين المشهد الإعلامي الرياضي، ووضع السياسات المتعلقة بعدد من القضايا المهمة، مثل تعزيز الوعي، التصدي للشائعات، والتعامل المهني مع وسائل التواصل الاجتماعي.
ويتضمن البروتوكول أيضًا مجالات التثقيف والتدريب، بالإضافة إلى إعداد كوادر شبابية مؤهلة للعمل في الإعلام بمختلف تخصصاته، مما يساهم في تعزيز التواصل بين الطرفين، وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لديهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد الدكتور أشرف صبحي أن توقيع هذا البروتوكول يأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية لدعم الشراكات المؤسسية وبناء منظومة وعي وطني متكاملة. وأضاف أن هذه الجهود تهدف إلى تطوير الإعلام الرياضي وتثقيف الشباب، ومساعدتهم في التمييز بين الحقائق ومحاولات التضليل.
وأكد الوزير أن وزارة الشباب والرياضة تدرك التحديات التي تطرأ نتيجة للمتغيرات السريعة، خاصة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار الإعلام الرقمي، مشيرًا إلى أن التعاون مع نقابة الإعلاميين يهدف إلى خلق بيئة إعلامية واعية تعكس الهوية المصرية وتعزز بناء رأي عام مستنير.
وفي سياق حديثه، أكد صبحي أن الشباب هم حجر الزاوية في معركة الوعي، وأن الإعلام المهني الصادق يعد من أهم الأدوات في مواجهة محاولات بث البلبلة والتشويه، وأوضح أن هذا التعاون يمثل نموذجًا تكامليًا بين المؤسسات الوطنية لإعداد جيل قادر على النقد والتصدي لتلك المحاولات.
من جهته، أوضح الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، أن الشائعات تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الدول في العصر الحديث، خاصة مع تطور التكنولوجيا وانتشار المنصات الرقمية. وأشار إلى أن الكلمة والصورة أصبحتا أدوات قوية في الحروب النفسية المعاصرة، تستخدم لتأثير معنويات الشعوب، مما يجعل الوعي سلاحًا أساسيًا في مواجهة هذه المخاطر.
وأكد سعده أن توقيع البروتوكول يعكس حرص النقابة على التصدي للحروب الإعلامية التي تستهدف الشباب، وتعزيز تكامل الجهود بين المؤسسات الوطنية لمكافحة الشائعات وضمان تداول المعلومات بشكل مهني وشفاف، خصوصًا في المجال الإعلامي الرياضي.
واختتم نقيب الإعلاميين حديثه بالتأكيد على أن بناء الوعي هو مشروع وطني متكامل، يشمل العديد من القوى الناعمة في الدولة، مشيرًا إلى أن الجنود في الحرب الحديثة هم الإعلاميون والمثقفون والفنانون، الذين يسعون لإنارة الطريق وحماية العقل المصري من محاولات التشويه.