أكد وزراء بارزون في تحالف “أوبك+” على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط، فضلاً عن خطط تعويض الفائض الناتج عن الزيادة غير المخطط لها في الضخ، وذلك بعد أن أدى القرار المفاجئ للمجموعة الأسبوع الماضي بزيادة الإنتاج إلى هبوط الأسعار إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ فترة جائحة كورونا.
في هذا السياق، عقد وزراء “أوبك+”، الذين يضمون أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء آخرين بقيادة روسيا، اجتماعاً عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة يوم السبت.
وكانت مصادر قد أفادت في وقت سابق لـ”رويترز” أن الزيادة الكبيرة في إنتاج النفط من كازاخستان أثارت استياء بعض الأعضاء الآخرين في المجموعة، ومن بينهم السعودية التي تُعد أكبر منتج للنفط.
ووجهت “أوبك+” الدعوة إلى كازاخستان، وعدد من الأعضاء الآخرين، لتطبيق خفض إضافي لتعويض فائض الإنتاج. وقالت “أوبك” في بيان لها إن اللجنة لاحظت الدول التي لم تلتزم بشكل كامل ولم تعوض الفائض، وشددت على أهمية الالتزام الكامل والتعويض عن الإنتاج الزائد.
وتجتمع اللجنة، التي تضم وزراء النفط من السعودية وروسيا ودول أخرى من كبار المنتجين، كل شهرين تقريباً، ولها الحق في تقديم توصيات لتعديل السياسة الإنتاجية.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع إن وزير الطاقة في كازاخستان أكد على أنه سيعمل مع الشركات المنتجة للنفط في بلاده لتنفيذ الخفض الإضافي الذي تعهدت به “أوبك+”.
كما أوضحت “أوبك” أنه سيتم تقديم خطط جديدة من الدول المعنية لتعويض الفائض بحلول 15 أبريل الجاري.
في تطور آخر، وافق ثماني دول من أعضاء “أوبك+” بشكل غير متوقع يوم الخميس على تسريع خطة التخلص التدريجي من تخفيضات الإنتاج من خلال زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو المقبل، بدلاً من 135 ألف برميل، مما تسبب في استمرار انخفاض أسعار النفط بشكل حاد.
وعند التسوية يوم الجمعة، سجل خام “برنت” انخفاضاً بنسبة 7% ليصل إلى 65.58 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس 2021، متأثراً بقرار “أوبك+” وبالمخاوف من تصاعد الحرب التجارية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية شاملة الأسبوع الماضي.
وتعتبر زيادة مايو المقبل بمقدار 411 ألف برميل يومياً الخطوة التالية في خطة تم الاتفاق عليها من قبل كل من روسيا والسعودية والإمارات والكويت والعراق والجزائر وكازاخستان وسلطنة عمان، بهدف التخفيف التدريجي من خفض الإنتاج الأخير البالغ 2.2 مليون برميل يومياً، الذي بدأ تنفيذه هذا الشهر.
وتواصل “أوبك+” خفض الإنتاج بمقدار 3.65 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام المقبل، لدعم استقرار السوق.
من المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 28 مايو 2025، وسيعقد تحالف “أوبك+” اجتماعاً كاملاً لأعضائه في نفس اليوم لتحديد سياسة الإنتاج.