قاد شغف شاب في العشرين من عمره إلى منافسة العمالة الأجنبية في مجال التكييف والتبريد، ليصبح أول سعودي يعمل في إصلاح المكيفات المركزية والعادية في منطقة جازان. وبفضل إصراره، تمكن من كسب ثقة الأهالي، حيث يعمل لمدة 10 ساعات يوميًا، متحديًا العمالة الأجنبية، متفوقًا عليهم في تقديم خدمات الإصلاح.
إنجاز مهني مميز
توّج عبد الرحمن حمزي جهوده في مجال التكييف والتبريد، ليحطم الحواجز المجتمعية ويثبت قدرته على العمل في هذا القطاع. لم يقتصر طموحه على الحصول على شهادة تقنية، بل قرر دخول سوق العمل، متحديًا العمالة الباكستانية والبنغلاديشية. ومع مرور الوقت، أصبح من الأسماء المميزة في جازان، حيث يتلقى طلبات متعددة لإصلاح مكيفات المواطنين، وذلك بفضل الدعم الكبير من عائلته وأصدقائه.
التميز في العمل
وقال عبد الرحمن حمزي، المقيم في محافظة أبوعريش، إنه درس تخصص التكييف والتبريد، وهو مجال حيوي ومطلوب في سوق العمل. وأوضح أنه لاحظ هيمنة الأجانب على هذه المهنة، مما دفعه للتحدي والمنافسة. بفضل إصراره وتطوير مهاراته، أصبح الحمزي هو المواطن السعودي الوحيد الذي يعمل في هذا المجال في جازان، حيث يقضي نحو 10 ساعات يوميًا في عمله بعد دوامه في إحدى الشركات المتخصصة.
إتقان العمل
وأضاف الحمزي أنه يواجه طلبات متزايدة يوميًا، وبعضها يتطلب تأجيلًا حرصًا على تقديم خدمة عالية الجودة. كما أشار إلى أنه يقوم بتصحيح الأخطاء التي يرتكبها العمالة الأجنبية في إصلاح المكيفات، حيث تمكن من إصلاح نحو 5 مكيفات يوميًا على مدار سنتين، مع التركيز على صيانة وغسيل المكيفات المركزية وضبطها بشكل دقيق.
الدعم والتحفيز
وأكد الحمزي أن دعم والديه وأصدقائه كان حافزًا كبيرًا له في مسيرته المهنية، مما عزز ثقته في نفسه وأدى إلى زيادة إعجاب المواطنين بعمله. كما دعا الشاب السعودي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق المحلي، مشددًا على أهمية إتقان العمل والمساهمة في تطوير الوطن.