أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة المصرية لا تفكر في تطبيق إجراءات لتخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف المقبل. جاء ذلك في تصريحات له مؤخراً، حيث شدد على أن هذا الموضوع غير مطروح على الطاولة في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الحكومة تبذل جهدًا كبيرًا في توفير مصادر الطاقة والعمل على تحسين شبكة الكهرباء لتلبية احتياجات المواطنين، وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد عادة زيادة في استهلاك الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف مدبولي أن الحكومة تعمل على تعزيز قدرات الشبكة القومية للكهرباء من خلال مشروعات جديدة لتوليد الطاقة، إلى جانب تطوير شبكات التوزيع لضمان استقرار الكهرباء وعدم حدوث أي انقطاع في الخدمة، سواء في المنازل أو المصانع. كما أشار إلى أنه تم تعزيز الاحتياطي الكهربائي الوطني، وهو ما يسهم في تأمين الكهرباء خلال فترات الذروة في الصيف.
وأشار مدبولي أيضًا إلى أن الحكومة كانت قد اتخذت إجراءات لتوسيع استخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهو ما ساعد في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية. وأكد أن هذه التحسينات تأتي في إطار رؤية الدولة المستقبلية لضمان توفير الكهرباء بشكل مستدام وآمن لجميع المواطنين.
وفيما يتعلق باستعدادات الحكومة لفصل الصيف، أوضح رئيس الوزراء أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان استقرار إمدادات الكهرباء في موسم الصيف، بما في ذلك الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء والتأكد من جاهزية شبكات النقل والتوزيع.
وفي نفس السياق، أكد مدبولي أن تخفيف الأحمال كان جزءًا من الإجراءات التي تم اللجوء إليها في فترات سابقة بسبب نقص الإنتاج، ولكن مع التحسن الكبير في قدرات الشبكة، لم يعد هناك حاجة لهذه التدابير في الوقت الحالي. وطمأن المواطنين بأن هناك متابعة مستمرة لضمان عدم حدوث أي انقطاع في الكهرباء خلال فصل الصيف.
من جانب آخر، شدد مدبولي على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء من قبل المواطنين، مؤكداً أن التوعية بأهمية توفير الطاقة ستظل جزءًا من استراتيجيات الحكومة للحد من الاستهلاك الزائد وتحقيق استدامة في استخدام الموارد.
خلاصة القول، يهدف التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس الوزراء إلى طمأنة المواطنين بشأن استقرار إمدادات الكهرباء خلال فصل الصيف، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قد أمنت قدرة الشبكة على تلبية الطلب المرتفع على الطاقة دون الحاجة للجوء إلى تخفيف الأحمال، مما يعد دليلاً على تحسن ملحوظ في قدرة قطاع الكهرباء في مصر.