شاركت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، في جلسة المائدة الوزارية المستديرة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة في إمارة أبوظبي، وذلك نيابة عن شريف فتحي، وزير السياحة والآثار. عقدت الجلسة تحت عنوان “تشكيل فرص الاستثمار السياحي من خلال ابتكار السياسات”، وكانت جزءًا من فعاليات الدورة الـ14 لقمة الاستثمار السنوي (AIM)، التي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 7 إلى 9 أبريل 2025.

تعتبر قمة AIM منصة دولية هامة لتبادل الأفكار والرؤى حول الاستثمار، حيث تتيح للخبراء التعرف على قصص نجاح الدول في جذب الاستثمارات. خلال الجلسة، تم استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى الحوافز والمبادرات التمويلية التي قدمتها الحكومة المصرية مؤخراً لتحفيز الاستثمار السياحي، خصوصًا في القطاع الفندقي.

وخلال مداخلتها، عرضت يمنى البحار الجهود التي بذلتها مصر على مدار السنوات الماضية في تشجيع الاستثمار السياحي، موضحةً التسهيلات التي تم تقديمها للمستثمرين، والتي ساعدت في خلق مقاصد سياحية جديدة. كما استعرضت استراتيجية الوزارة الحالية لتنمية الاستثمارات السياحية، مع التركيز على الحوافز والمبادرات التمويلية التي أقرها الحكومة مؤخراً لزيادة عدد الغرف الفندقية بما يتماشى مع أهداف النمو السياحي.

وأكدت البحار حرص الحكومة المصرية على تعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري وجذب الاستثمارات المحلية والدولية في مختلف القطاعات، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. كما أبرزت التوجهات الحكومية لتحسين بيئة الأعمال عبر الإصلاحات التشريعية والتقديم لحوافز مثل “الرخصة الذهبية”.

وأشارت البحار إلى أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع السياحي الخاص، سواء في تنفيذ المشاريع أو في صياغة السياسات، مؤكدة أن هذا الملف يحظى باهتمام رفيع المستوى.

شهدت الجلسة إشادة بتجارب الدول التي تم عرضها، مع التأكيد على أهمية توفير حوافز تشجع المستثمرين على إقامة استثمارات جديدة في القطاع السياحي. كما تم التأكيد على ضرورة تحسين السياسات التنظيمية والقوانين التي تحكم هذا القطاع لتعزيز الاستثمارات وزيادة التنافسية في السوق السياحي.