أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الجمعية العامة لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات “سيدبك” لاعتماد نتائج أعمال عام 2024، أن الشركة تمتلك فرصًا واعدة لتحقيق المزيد من النجاحات وزيادة العائدات، خاصة في ظل التحديات والتغيرات التجارية العالمية الحالية.

وأشار وزير البترول إلى أن “سيدبك” تعد من الكيانات الصناعية الرائدة في قطاع البتروكيماويات، وتساهم بشكل فعال في تعظيم القيمة المضافة، وزيادة الصادرات والعوائد الدولارية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني. كما أكد حرص الوزارة على دعم نجاحات الشركة وتشجيع خططها التوسعية، واستغلال البنية التحتية المتاحة بالشكل الأمثل.

وأوضح الوزير أن الشركة تلعب دورًا محوريًا في توطين الصناعة المحلية، عبر توفير خامات البتروكيماويات اللازمة للقطاعات الصناعية المختلفة، مما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وخفض فاتورته، ويواكب خطط الدولة لدعم القطاع الصناعي.

وفيما يتعلق بالمشاركة المجتمعية، أشاد بدوي بالمبادرات الناجحة التي تنفذها “سيدبك”، مؤكدًا على أهمية استمرار هذه الجهود لما لها من تأثير إيجابي على المجتمع المحلي. كما وجه الشكر للعاملين بقطاع البتروكيماويات بشكل عام و”سيدبك” بشكل خاص على جهودهم ونتائجهم الإيجابية، مؤكدًا أن العنصر البشري هو السر الحقيقي وراء نجاحات القطاع.

من جانبه، استعرض المهندس محمد إبراهيم، رئيس شركة سيدي كرير للبتروكيماويات، أبرز إنجازات الشركة في عام 2024، مشيرًا إلى نجاح الشركة في الحفاظ على مركزها المالي القوي رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية. وأوضح أن الشركة تمكنت من تخطي العديد من الصعوبات بمرونة وكفاءة، بما في ذلك التقلبات في الأسعار العالمية، وتغيرات الطلب المحلي والعالمي، وتعقيدات سلاسل الإمداد.

كما عرض إبراهيم أرقام الإنتاج، حيث نجحت “سيدبك” في إنتاج 228 ألف طن من الإيثيلين، و38 ألف طن من البوتاجاز غير المعالج، و4 آلاف طن من نافتا عالية الأوكتان، بالإضافة إلى 185 ألف طن من البولي إيثيلين، مع تصدير نحو 60% من الإنتاج لتحقيق عوائد دولارية، وبيع 80 ألف طن في السوق المحلي.

وأشار رئيس الشركة إلى المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها لتعزيز الريادة في مجال البتروكيماويات، مثل مشروع استيراد غاز الإيثان لتأمين مدخلات الإنتاج وضمان استقرار التشغيل، ومشروع إنتاج سيانيد الصوديوم بالشراكة مع شركة “دراسكيم”. كما تم إطلاق مشروع “الإنتاج المشترك للكهرباء والبخار”، الذي يسهم في رفع كفاءة استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وأوضح إبراهيم أن “سيدبك” حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، حيث تم تحقيق 13.885 مليون ساعة عمل آمنة، مع التزام الشركة بإعادة تدوير المخلفات وتحقيق المواصفات القياسية البيئية والصحية، بما يعزز استدامة الصناعة.

أما في مجال المسؤولية المجتمعية، فقد استمرت الشركة في دعم المجتمع المحلي عبر رعاية “مدرسة سيدبك للتكنولوجيا التطبيقية” والمساهمة في تطوير وحدة العناية المركزة بالمستشفى القبطي بالإسكندرية. كما حرصت على تطبيق أحدث تقنيات التحول الرقمي في عملياتها.

وفي ختام الجمعية، تم إقرار صرف كوبون نقدي بقيمة جنيه واحد لكل سهم على دفعتين، بالإضافة إلى توزيع أسهم مجانية بواقع سهم واحد مجاني لكل 4 أسهم.

حضر الجمعية العامة المهندس إبراهيم مكي رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وعدد من قيادات الشركة والمساهمين، بالإضافة إلى ممثلين من الجهاز المركزي للمحاسبات.