مع اقتراب الشخص من الأربعينيات من عمره، يصبح النوم بقدر كاف ليلًا أمرًا في غاية الأهمية، وقد يكون قلة النوم في أي عمر أمرًا مزعجًا، ولكن في الأربعينيات من العمر، قد تكون له عواقب بعيدة المدى، ولا تُعد قلة النوم مجرد مشكلة مزعجة، بل إنه مسار لسلسلة من المشكلات الصحية التي يجب تجنبها، ويوضح تقرير موقع “تايمز أوف انديا” كيف تؤثر قلة النوم على الأشخاص خاصة في سن الأربعين والمخاطر الصحية المتوقعة نتيجة لذلك.


فيما يلى.. أبرز المشكلات التي قد يعانى منها الأشخاص في الأربعين بسبب قلة النوم:


الإصابة بالأمراض المزمنة


يُعد النوم السيئ سببًا خفيًا للأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومع التقدم في السن، تزداد احتمالات الإصابة بهذه المشكلات، لذلك من الضرورى الحصول على نوم جيد لأن الأرق لا يؤدي إلى الخمول في الصباح التالي فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى آثار صحية أسوأ، والتي قد تستمر لفترة أطول.


التأثير على صحة الدماغ


عدم الحصول على قسط كاف من النوم قد يؤثر على صحة دماغك، حيث يلعب النوم الكافى دورًا حاسمًا في ضبط الوظائف الإدراكية بما في ذلك تعزيز الذاكرة، وفي الأربعينيات من عمرك، قد تبدأ في الشعور بتأثير الشيخوخة على الدماغ، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤدي إلى تسريع ضعف الإدراك، مما يجعل من الصعب التركيز أو تذكر المعلومات المهمة أو اتخاذ القرارات، اجمع هذا كله مع التغيرات في الهرمونات، خاصة بالنسبة للنساء اللائي سيبدأن في تجربة انقطاع الطمث، فهناك فرصة كبيرة لديهم لتقلبات المزاج والإرهاق بسبب قلة النوم.


مشاكل الوزن والصحة العقلية


يمكن أن يؤدي قلة النوم إلى تعطيل الهرمونات التي تنظم الجوع، مما يؤدي إلى تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، ويمكن أن يصبح الحفاظ على وزن صحي عملاً شاقًا في الأربعينيات من العمر، وتضاعف صعوبات النوم من هذه المشكلة، وأضف إلى ذلك ضغوطات العمل والواجبات العائلية والضغوط المالية ومجموعة من ضغوط منتصف العمر الأخرى، وكلها عوامل يمكن أن تزيد من مشاكل الصحة العقلية لديك مثل القلق والاكتئاب.


التأثير سلبًا على المناعة


جهاز المناعة لديك لن ينجو أيضًا من أضرار قلة النوم، فالراحة المناسبة مطلوبة للاستجابة المناعية الجيدة، ومع تقدم العمر، يصبح جسمك ضعيفًا تدريجيًا، ومن المعروف أيضًا أن النوم غير المنتظم يضعف مناعة جسمك وقدرته على مكافحة الأمراض، لذلك تكون أكثر عُرضة للإصابة بالعدوى.


التأثير على العلاقات العاطفية


فالانفعالات والتقلبات المزاجية ليست من العوامل التي تساعد على بناء منزل هادئ، حيث إن قلة النوم قد تؤثر على راحة بيتك وتعاملك مع أطفالك، فمشاكل النوم قد تجعلك غير صحي؛ وسوف تؤثر على صحتك الجسدية والعقلية، مما يخلق تأثيرات طويلة الأمد يصعب التخلص منها.

نقلاً عن : اليوم السابع