حذّر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من مضاعفات الميكروب السبحي، مشيرًا إلى أنه قد يؤدي إلى التهابات في المفاصل أو يصيب اللوزتين، مما يرفع من احتمالية تطور الحمى الروماتيزمية، لا سيما لدى الأطفال.

جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “رب زدني علمًا” المذاع على قناة “صدى البلد”، حيث أوضح أن الحمى الروماتيزمية يمكن أن تؤثر على الجلد وصمامات القلب، وتظهر من خلال أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، شحوب الوجه، وتسارع معدل الترسيب في الدم.

وأشار موافي إلى أن المضادات الحيوية تظل فعالة في مواجهة الميكروب السبحي، إلا أن العلاج الأمثل أصبح يعتمد على حقنة البنسلين طويلة المفعول التي تُعطى كل 21 يومًا. وأكد وجود علاقة وثيقة بين هذا النوع من الميكروبات والحمى الروماتيزمية، معتبرًا أن الحمى ما تزال تمثل لغزًا طبيًا لم يُفك شفرتها بالكامل حتى الآن.

وفي سياق متصل، أوضح أن التهابات المفاصل قد تعود أيضًا إلى الإصابة بمرض الروماتويد، لافتًا إلى أن ظهور النقرس في اليدين يُعد من الحالات النادرة التي تستوجب تشخيصًا دقيقًا على يد متخصصين في أمراض المناعة والمفاصل.

واختتم الدكتور موافي حديثه بالإشارة إلى أن سرعة الترسيب تُعد مؤشرًا مهمًا في عدد من الحالات المرضية، مثل الأورام والحمى الروماتيزمية، مما يجعل التشخيص الدقيق أمرًا ضروريًا لتفادي الالتباس بين الأمراض المختلفة.